دعا الرئيس السوداني عمر حسن البشير الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى التخلي عما سماه سياسة الكيل بمكيالين حيال قضية الاستفتاء، وإفساح المجال للوحدويين بالدعوة لخيار الوحدة بين الشمال والجنوب. كما أكد التزام حكومته بأمن المواطنين الجنوبيين المقيمين بشمال البلاد وممتلكاتهم وعقائدهم في حالة حصل الانفصال مشيرا إلى أن أمن وسلامة أهالي الجنوب مسؤولية الدولة ولا يمكن أن تفرط فيها. وقال: إن حكومة الشمال أوفت بجميع تعهداتها بشأن جعل خيار الوحدة جاذبا للجنوبيين. ومن ناحية أخرى، أعلن الرئيس السوداني نهاية العام الحالي سقفا نهائيا للتفاوض من أجل حل أزمة دارفور، بتوقيع اتفاق سلام في الإقليم بمن حضر من الحركات المسلحة. وقال: إن التفاوض لا يمكن أن يستمر إلى الأبد. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان نائبه رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت يوم الأحد أنه لن يصوت للوحدة في الاستفتاء المقبل الخاص بمصير جنوب السودان بدعوى أن السنوات الخمس الماضية لم تقنعه بالانحياز إليها. واعتبر أن تأخير الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب عن موعده سيعرض السودان لظروف قد تقود إلى الحرب. ويمثل حديث سلفاكير أول إعلان صريح عن رغبته بالانفصال، في وقت بدأت تتسع فيه الفجوة بين دعاة الوحدة ودعاة الانفصال، وتبرز فيه المخاوف من اندلاع الحرب بسبب ذلك.