خرج، أمس، الأطباء المقيمون في مسيرة سلمية ضخمة، حيث انطلق ما يزيد عن 15 ألف محتج من المركز الاستشفائي إبن باديس بقسنطينة، مرورا بباب القنطرة وصولا إلى الجسر العملاق صالح باي ووسط المدينة، ثم العودة إلى مكان الانطلاق، احتجاجا منهم على عدم الاستجابة لمطالبهم. «الشعب»، وفي اتصالها بممثل مكتب قسنطينة «بن دريد محمد الطاهر»، أكد أن المسيرة السلمية جاءت على خلفية لامبالاة الوزارة الوصية بمطالبهم وأن الحوارات التي أجريت مع التنسيقية الوطنية بالجزائر العاصمة كانت عقيمة لم تخرج عن حيز الاقتراحات الجانبية التي لا تخدم مصلحة الأطباء ولا المريض، فضلا على أنها جاءت تنديدا بتعامل الوزارة الوصية مع اللجنة القطاعية خلال اللقاءات السابقة سيما التي كرّست انسداد الوضع بين ممثلي التنسيقية والوزارة الوصية، مفيدا بأنهم في إضراب مفتوح إلى حين تحقيق المطالب المعلن عنها سابقا والمتعارف عليها من طرف كافة الجهات. جاءت المسيرة - حسبهم - في إطار مواصلة الحركة التصعيدية التي تدخل شهرها الرابع، والتي عرفت تنظيما محكما من طرف المنظمين، وتطويقا أمنيا ملحوظا بالولاية، حيث جدد المحتجون في هذه المسيرة مطالبهم بالإعفاء من الخدمة الوطنية عند بلوغ 30 سنة، والمساواة مع جميع المواطنين الجزائريين، إلى جانب إلغاء الخدمة المدنية وتوفير الإمكانيات والوسائل وتجهيز وبناء المستشفيات في الجنوب، منددين باقتطاع مبالغ مالية من رواتبهم، واصفين الإجراء بغير القانوني بما أن الأطباء كانوا يضمنون الحد الأدنى من الخدمات وحتى المضربين كانوا يحضرون يوميا للمستشفيات .