توقفت الحركة المرورية منذ الساعات الأولى، صبيحة أمس، على مستوى الطريقين الوطنيين، 09، و26، بسبب إقدام بعض المواطنين على غلقهما تماما في وجه الحركة، تعبيرا منهم عن تذمرهم من عدم استجابة، السلطات المحلية والولائية للوعود إزاء مطالبهم المقدّمة منذ سنوات خلت، والمتمثل في المطالبة بالربط بشبكة غاز المدينة ونشر قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية. أقدم، أمس، سكان بلدية أوقاس على غلق الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف، وذلك باستعمال الحجارة والعجلات المطاطية منذ الساعة السادسة صباحا، على مستوى نفق أوقاس، وهذا احتجاجا على تأخر مشروع الربط بشبكة الغاز المدينة، حيث طالبوا السلطات المحلية بالاستجابة لانشغالهم في أقرب الآجال. وحسب أحد المحتجين، جاء اللجوء إلى الاحتجاج بهذه الكيفية بعد عدم وفاء الجهات الوصية، بالوعود المقدمة للسكان، والمتمثلة في تحسين ظروفهم المعيشية بربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة، كونهم يعيشون ظروفا صعبة منذ سنوات حيث كلما حلّ فصل الشتاء، يجدون صعوبة في اقتناء قارورات غاز البوتان. ومن جهتهم، أقدم سكان سيدي عيش، على غلق الطريق الوطني رقم 26 الرابط بين ولايتي بجاية والجزائر، احتجاجا على عدم توزيع السكنات الاجتماعية، والتي انتظروها طويلا بالرغم من الوعود التي لم تر النور، وفي هذا الصدد أكد ممثلو السكان أن الظروف الحالية لم تساعدهم على الاستقرار، ويأملون في إيجاد آذان صاغية تضع حدّا لمعاناتهم اليومية. ووجد سائقو السيارات والمركبات أنفسهم عالقين على مستوى الطرق، بسبب الاختناق المروري الذي نتج عن هاتين الحركتين الاحتجاجيتين، حيث لم يتمكن المواطنون من الالتحاق بوجهاتهم، مؤكدين على ضرورة أن تراعى الأهمية على المستويين الاقتصادي والسياحي، وخاصة الإنساني، والتحرك سريعا لإيجاد حلول معقولة تضمن تنقلهم دون مشاكل تذكر. وفي نفس السياق أكد حداد ومهني رئيس المجلس الولائي، ل “الشعب”، أن المشاكل لا تحل بهذه الطريقة غير الحضارية، حيث أن أبواب المجلس مفتوحة لطرح انشغالات المواطنين، وعليهم الابتعاد عن هذه الأشكال من الاحتجاجات خاصة أنها تضر كثيرا بالتنمية، مضيفا أن المطالب مشروعة إلا أن حلولها تتم عن طريق انتهاج أسلوب الحوار.