خلفت حوادث المرور التي عاينتها وحدات الدرك الوطني خلال سنة 2017 ما لا يقل عن 2.913 حالة وفاة و 18.175 جريح, حسب حصيلة كشف عنها اليوم الاثنين مدير الوحدات المشكلة بقيادة الدرك الوطني, العقيد محمد تريكي. وأوضح ذات المسؤول خلال ندوة صحفية عرض خلالها حصيلة حوادث المرور ونشاط أمن الطرقات لسنة 2017, أن عدد الحوادث التي عاينتها وحدات الدرك الوطني على مستوى اختصاصها الاقليمي بلغت 10.505 حادث مرور أفضى الى وفاة 2.913 شخص وجرح 18.175 آخر, مشيرا الى تسجيل انخفاض في عدد القتلى مقارنة بالسنة الماضية بنسبة 11,89 بالمائة وبنسبة 29,29 بالمائة فيما يتعلق بعدد الجرحى. كما انخفض أيضا عدد حوادث المرور سنة 2017 بنسبة 27,21 بالمائة مقارنة بسنة 2016 حسب ذات المسؤول الذي أرجع الامر الى "التواجد المكثف لوحدات الدرك الوطني على مستوى الطرقات وتعزيز وسائلها التقنية على غرار الرادارات والمركبات المموهة لمجابهة سرعة السواق", مشيرا الى أن الهدف الذي سطرته قيادة الدرك الوطني هو الوصول الى تخفيض نسبة الحوادث ب30 بالمائة. وتظهر الأرقام المقدمة أيضا أن المعدل اليومي للحوادث وعدد الضحايا قد سجل هو الآخر تراجعا, حيث بلغ 29 حادثا, 8 قتلى و50 جريحا مقابل 40 حادثا, 9 قتلى و70 جريحا خلال سنة 2016. وأشار نفس المسؤول بالمناسبة الى أن الحظيرة الوطنية للسيارات بلغت حسب آخر الاحصائيات 8.858.162 مركبة, مضيفا أن نسبة 4,48 بالمائة من حوادث المرور سببها حالة المركبات, بالإضافة الى العامل البشري الذي يبقى السبب الرئيسي في حوادث المرور بنسبية 92,95 بالمائة بسبب السرعة المفرطة والتجاوز الخطير للسائقين. وتتصدر الجزائر العاصمة الولايات من حيث عدد الحوادث, حيث تم تسجيل 759 حادث, تليها كل من البليدة وعين الدفلى ب 475 حادث, فيما تأتي ولاية المسيلة الاولى وطنيا من حيث عدد القتلى الذي بلغ 141 حالة, ثم ولاية سطيف ب 103 حالة وباتنة ب 99 حالة وفاة, فيما تم تسجيل 709 حادث مرور في الطريق السيار شرق-غرب و 559 آخر على الطريق الوطني رقم 1. كما تشير الارقام أيضا الى أن أزيد من 32 بالمائة من الحوادث تم تسجيلها بين شهري يونيو وأغسطس, أي في موسم الاصطياف. وبخصوص الفئة العمرية المتورطة في الحوادث, أشار ذات المتحدث الى أن 62,71 بالمائة من الحوادث تسبب فيها السائقون الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة و 17 بالمائة من الشريحة الذين تتراوح أعمارهم مت بين 25 و 29 سنة, حسب نفس المسؤول الذي أشار الى أن 98 بالمائة من مجموع السواق المتورطين في حوادث المرور من الذكور. ويبقى الحائزون على رخصة السياقة لأقل من سنتين مسؤولين في حوادث المرور بنسبة 42,11 بالمائة, علما أن 10.470 سائق حائز على هذه الرخصة. وفي سياق متصل, أكد مدير الوحدات المشكلة للدرك الوطني أن نسبة الغرامات المسددة جراء مخالفات السير بلغت 85,72 بالمائة, حيث تم تحصيل ما لا يقل عن 339 مليار سنتيم للخزينة العمومية, مشيرا الى أنه تم خلال سنة 2017 سحب 1.600.000 رخصة سياقة معظمها نتيجة الافراط في السرعة.