وضع إستراتيجيات ميدانية تضمن فضاء الكتروني مفتوح وأمن للجميع رافع المدير العام للأمن الوطني رئيس آلية الافريبول اللواء عبد الغني هامل، من أجل تضافر الجهود وتبادل الخبرات وتعزيز سبل التعاون الدولي لمكافحة الاستغلال السيئ للتكنولوجيات الحديثة، مواجهتها بحلول مبتكرة وفعالة من خلال وضع إستراتيجيات ميدانية تضمن فضاء الكتروني مفتوح وأمن للجميع، وقف تنامي مختلف الجرائم والعمليات الإرهابية التي وجدت ملاذا لها عبر هذه الوسائل الرقمية. اللواء هامل ولدى إشرافه على الافتتاح الرسمي، لأشغال الاجتماع ال11 لرؤساء وحدات مكافحة الجرائم الرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحضور ممثل عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية انتربول ومدير التنفيذي لمنظمة الافريبول ومختلف رؤساء مكافحة الجريمة الرقمية بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط،أكد أن الاستعمال الواسع لتكنولوجيات الإعلام والاتصال أتاح مجالا اكبر لتنامي الجريمة بشتى أنواعها لاسيما الهجمات السيبريانية ذات الطابع الدولي وقرصنة البيانات والأنظمة المعلوماتية والتعاملات الإجرامية في الفضاء المظلم، وتداول العملات الافتراضية خارج مجال الرقابة. وأضاف اللواء هامل قائلا: « ينتابنا اهتمام شديد إزاء التهديد المتنامي للجريمة الرقمية، وتعبيد طرق وأساليب ارتكابها»، فقد أضحى هذا الفضاء الافتراضي «يمثل ملاذا لتنظيمات الإرهابية وكل الشبكات الإجرامية فضلا عن تجنيد وربط شبكاتهم بعضهم بعض وتوفير مصالح التمويل، خارج الرقابة المنتهجة في إطار تجفيف منابع تمويلها التقليدية». في هذا الصدد جدد اللواء هامل دعوته الملحة لكافة المشاركين في اللقاء إلى، تكييف المساعي في مكافحة الاستغلال السيئ للتكنولوجيات الحديثة عن طريق تعزيز سبل التعاون، وتبادل الخبرات وتضافر الجهود من اجل وضع استراتجيات فعالة لضمان فضائنا الكوني مفتوح وأمن للجميع. تسجيل نشاط متسارع للجريمة الرقمية في الآونة الأخيرة واستطرد اللواء هامل يذكر في كلمته انه وفي السنوات الأخيرة تم تسجيل نشاطا ملفتا ومتسارعا للجرائم الرقمية التي لم تقتصر فقط على المساس بالحياة الخاصة بالإفراد والبيانات الشخصية ، بل امتدت لتشمل الهجمات على الأنظمة المعلوماتية الاحتيال عبر الانترنت الاعتداء على القصر التسويق الإلكتروني للسلع المحظورة، والمخدرات الأنشطة التحريضية ونشر الأفكار الهدامة المتعارضة مع ثوابت الأمة وقيمها. وبالمقابل، أبرز اللواء هامل جهود الجزائر في مكافحة الجرائم الالكترونية التي تتصدر الأولوية عكستها الإصلاحات، التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، باعتماد العديد من الآليات القانونية التقنية والعلمية . وعكفت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني ، على تنظيم وتكيف هياكلها مع التحديات الجديدة الناجمة عن التهديدات السيبرانية من خلال إنشاء وحدات متخصصة في هذا المجال على المستوى المركزي والمحلي، أسندت إليها مهام التحريات وجمع الأدلة و القيام بالعمليات الاستباقية وكذا التحسيس و تطوير قنوات تعامل المؤسسات المعنية والمجتمع المدني، كما تم تعزيز دور الشرطة العلمية والتقنية في هذا المجال من خلال تطوير القدرات البشرية والفنية في ميدان الأدلة الرقمية، باعتبارها دعامة أساسية في التحقيقات القضائية المتعلقة بالجريمة الرقمية. القدرات البشرية لاتزال ضمن أولويات القيادة لتأهيلها اللواء هامل أكد أن تحسين القدرات الموارد البشرية كانت، ولا تزال ضمن أولويات القيادة انطلقا من أن العنصر البشري يبقى العامل الأساسي لنجاح أي منظومة أمنية، و تم في هذا الصدد تنظيم دورات تكوينية متخصصة لفائدة المحققين والخبراء في مجال مكافحة الجرائم السيبرانية دورات تكوينية منظمة بصفة مستمرة في إطار التعامل الدولي أو مع الهيئات الوطنية. في مجال ترقية التعامل الدولي سجل المكتب المركزي للشرطة الجنائية، تبادلات هامة مع دول الأعضاء للانتربول وفي هذا السياق يعد تفعيل آلية الاتحاد الإفريقي» افربول» خلال انعقاد جمعيتها العامة الأولى في ماي 2017 ثمرة مسار فعالة بذلت في هذا الشأن قصد تطوير سبل التعاون لاسيما في محاربة الإرهاب والجريمة الالكترونية. من جهته وبعد أن نوه بدور الجزائر الرائد في مكافحة الجريمة الالكترونية من خلال ترسانتها القانونية التي وضعت لمكافحة هذا النوع من الجريمة ،أعرب نائب مدير الجرائم السيبريانية التابعة للانتربول، تاكا يوكو أوكو أن الإجرام الالكتروني بات يعرف اليوم تطورا كبيرا، ما يستدعي تضافر الجهود مكن اجل إيقافه خاصة وانه يتميز بالسرعة واستعمال تقنيات متعددة ومتطورة الأمر الذي يشكل تهديدا لكافة دول العالم. وعبر من جانبه مدير إدارة مكافحة الجرائم المعلوماتية بوزارة الداخلية الليبية العميد فرح بشير عن أمله في أن تساهم نتائج هذا الاجتماع في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة، هذا النوع من الإجرام خاصة وان ليبيا اليوم في أمس الحاجة إلى الدعم والمساندة. بدوره ابرز منسق الشرطة الاورو متوسطية كارلوس غارسيا أن، أحسن إستراتيجية لمكافحة هذا النوع من الجرائم هي تعزيز القدرات وتبادل المعلومات والخبرات . وكانت المناسبة فرصة لتكريم اللواء هامل عبد الغني، من طرف منظمة الانتربول نظير الجهود التي يبذلها لتعزيز التعاون الشرطي الدولي من جهتها كرمت المديرية العامة للأمن الوطني منظمة الانتربول نظير الدور التي تقوم به في مكافحة الإجرام على الصعيد الدولي.