فشل فريق مولودية الجزائر للموسم الثاني على التوالي في تخطي عقبة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بعدما أقصي هذه المرة على يدّ فريق شبيبة القبائل بضربات الترجيح (5 – 4) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل السلبي، ما جعل العميد يضيّع أحد أهداف الموسم ببلوغ الدور النهائي والتتويج بالكأس التاسعة في خزائن الفريق. إقصاء مر بضربات الترجيح، ورغم الضغط الشديد في مباراة الجمعة الماضي، إلا أن الجميع تأكد بأن المولودية التي تلعب على أرضية 5 جويلية الأولمبي وتقدم مستويات راقية وتفوز بنتائج ثقيلة على المنافسين، ليست المولودية التي تلعب خارج الديار، بعدما خسرت مواجهتين هامتين في ظرف أسبوع ضد الكناري، الأولى في البطولة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو والثانية بملعب الشهيد «حملاوي» بقسنطينة في منافسة الكأس، الشبيبة التي بدأت تستعيد عافيتها وتجد معالمها منذ تولي المدرب «يوسف بوزيدي» مهمة العارضة الفنية للفريق. مولودية الجزائر التي خاضت 36 مباراة لحدّ الآن منذ انطلاق الموسم في مختلف المنافسات، تنتظرها نهاية موسم مثيرة، خصوصا أنها تحتل مركز الوصافة في الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم وراء شباب قسنطينة الرائد بفارق ثلاث نقاط قبل نهاية الموسم الكروي بخمس جولات. المولودية بعد إقصائها من منافسة كأس الجمهورية وتضييعها أول أهداف الموسم ستتفرغ للبطولة الوطينة، حيث ستكون لها فرصة كبيرة من أجل التتويج باللقب الثامن في تاريخ الفريق رغم صعوبة المأمورية، خصوصا أنها في الخمس مقابلات الأخيرة من الموسم ستلعب أربع لقاءات بالعاصمة وستتنقل في مناسبة وحيدة إلى تاجنانت لمواجهة الدفاع المحلي بمناسبة الجولة ال 27 من المحترف الأول، فيما سيتنقل شباب قسنطينة في مناسبتين إلى وهران لمواجهة الحمراوة وإلى البليدة لمقابلة الإتحاد، وهو ما يجعل من نهاية الموسم الكروي مثيرة وقد يعرف البطل في الجولة الأخيرة، وهو سيناريو لم يشاهده عشاق الكرة المستديرة في الجزائر منذ سنوات بعدما كان يتعرف الجمهور في السابق على البطل قبل نهاية الموسم ب 10 جولات. من جهة أخرى، إقصاء العميد من نصف نهائي كأس الجمهورية قد يكون مفيدا بالنسبة إليه من أجل التركيز جيدا على باقي مباريات البطولة والتحضير جيدا لدخول دور المجموعات من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية بكل قوة، من أجل محاولة ضمان الفوز في اللقاءين الأولين لشهر ماي المقبل، أمام الدفاع الحسني الجديدي المغربي ووفاق سطيف ووضع قدمه الأولى في الدور المقبل من المنافسة، قبل انقطاع المنافسة والعودة إليها شهر جويلية، والاستفادة من ديناميكية الانتصارات وقوة الفريق في بداية سنة 2018. كما ستكون الفرصة مواتية لرفقاء القائد «عبد الرحمن حشود» من أجل انقاذ الموسم في حالة الخروج بيدين فارغتين مع نهاية الموسم، بدخول البطولة العربية للأندية بقوة والذهاب بعيدا فيها بغية محاولة التتويج باللقب الإقليمي الذي سيستفيد منه العميد ماديا وسينعش خزينته.