كانت، الأبواب المفتوحة على مركز التدريب لسلاح المدرعات الشهيد مباركية مسعود بمدينة باتنة، التابع للناحية العسكرية الخامسة الشهيد زيغوت يوسف، فرصة لتأكيد تلاحم الشعب الجزائري مع المؤسسة العسكرية ممثلة في الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وذلك عقب الفاجعة التي ألّمت بالجزائر إثر سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك ولاية البلدية مخلفة 257 شهيدا. لاقت التظاهرة التي نظمت تحت شعار “عزيمة تحدي واحترافية” واختتمت، أمس، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين خاصة العائلات التي استغلت الفرصة لتقديم التعازي في الشهداء، حيث أشار العشرات من الشباب الذين تلقوا شروحات وافية حول شروط الالتحاق بالمركز وظروف التكوين فيه، إلى أن انخراطهم في صفوف الجيش الوطني الشعبي نابع عن قناعة وحب للوطن. وأكد بدوره قائد المدرسة العليا لسلاح المدرعات الشهيد محمد قادري اللواء محمد عمر الذي افتتح التظاهرة نيابة عن اللواء عمار أعثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، بأن هذه التظاهرة تندرج في إطار مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي والانفتاح على الجمهور وكذا تنفيذا للمخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية للسنة الجارية. كما جاءت الأيام الإعلامية حسب اللواء عمر بهدف تعزيز الرابطة المقدسة جيش - أمة، إضافة إلى تعريف المواطنين خاصة الشباب بكيفية الالتحاق بالجيش والتعرّف على مختلف الوسائل البيداغوجية واللوجستيكية التي يتكون فيها الأفراد العسكريون. كما ترمي الزيارة الميدانية إلى تمكن ممثلي وسائل الإعلام من الإطلاع على مختلف جوانب منظومة التكوين ودور المؤسسة العسكرية “باعتبارها ورشة حقيقية لصناعة المهارات والكفاءات رفيعة المستوى والقادرة على مواكبة التطورات التكنولوجيةي في مجال تخصصها” كما ذكر قائد المدرسة التطبيق لسلاح المدرعات بباتنة. وتضمن المدرسة التكوين المتخصص في السلاح للمتربصيني الضباط وضباط الصف والمتعاقدين وشباب الخدمة الوطنية مع متابعة الطلبة المتخرجيني منها على مستوى الوحدات، إلى جانب تقديمها لدروس الإتقان ودروس التطبيقي لسلاح المدرعات وكذا دروس التخصص والتكوين الأساس. وتعتبر المدرسة التطبيقية لسلاح المدرعات بباتنة من بين أهم المرافق العسكرية، حيث نشأت سنة 1963 في الموقع الذي كان مقرا لقيادة الناحية العسكرية الخامسة في المكان المسمى ‘'بارك فوراج'' في الحاشية الشمالية الشرقية لمدينة باتنة، لتتحوّل تسميتها في السنة الموالية إلى المدرسة التطبيقية لسلاح الدبابات والخيّالة، قبل أن تغير اسمها في سنة 1970 إلى المدرسة الوطنية لأسلحة القتال، وتضم أسلحة الدبابات، المشاة الميكانيكية، مدفعية الميدان، سلاح المدفعية، سلاح الهندسة، سلاح النقل، علما أن أول دفعة لضباط التطبيق تخرجت سنة 1996، وكان عددها 10 أفراد بينهم واحد أجنبي. وقد ساهمت المدرسة في التكوين العسكري، من خلال التأقلم مع متطلبات الجاهزية وتأهيل الموارد البشرية باعتماد الأساليب العصرية للتكوين، وإثراء وتكييف برامج التعليم لبلوغ مستوى عملياتي أكثر تأهيلا لمختلف فئات الضباط وضباط الصف بالاعتماد على الوسائل البيداغوجية المتطورة، كالمقلدات والتصاميم وتعليم اللغات الأجنبية وتضمن المدرسة تكوينا نوعيا في سلاح المدرعات بمختلف أصنافها بتنظيم دورات للإتقان والتطبيق بطاقة استيعاب تبلغ 1500 مقعد بيداغوجي، كما تقوم المدرسة بتقديم دروس تطبيقية في مختلف الفروع تبين مدى التحكم في تقنيات سلاح المدرعات·