قدم وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، أول أمس، أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، عرضا حول مشروع قانون يحدّد قائمة الأعياد الوطنية، وهذا بحضور وزير العلاقات مع البرلمان، محجوب بدة. وأوضح بيان للمجلس أن الوزير، وبعدما استعرض أهم التعديلات التي عرفتها قائمة الأعياد الرسمية في الجزائر منذ الاستقلال، أوضح أن مشروع القانون ينصّ على اعتماد «أمترون» (رأس السنة الأمازيغية) الموافق ل12 يناير من كل سنة عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر. وذكر زمالي أن مشروع هذا القانون جاء «تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كرس نهائيا صلة الشعب الجزائري برمته مع اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، وليعزز من خلال هذا النص مقومات الهوية الوطنية الثلاث: الاسلام، العربية والأمازيغية إلى جانب المصالحة الوطنية». واعتبر الوزير أن الاحتفال بأول يناير من كل سنة «سيعزّز الارتباط والتواصل الدائم مع التاريخ الأمازيغي الذي بدأ العد له منذ 950 سنة قبل الميلاد، وهو ما سيذكر الأجيال اللاحقة بأمجاد أسلافهم ونضالهم». وعقب العرض، ثمن أعضاء اللجنة تبني رئيس الجمهورية لهذا القرار التاريخي واعتبروه «تكريسا للقيم الوطنية بما يلبي رغبة كل الجزائريين».