شارك المئات من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج أول أمس، في مسيرة حاشدة بهولندا، وذلك لتجديد المطالبة بالاستجابة لمطالب الحراك للشعبي، وعلى رأسها إطلاق سراح معتقلي حراك الريف القابعين بمختلف سجون المملكة. وشارك مئات من مغاربة المهجر القادمين من مختلف العواصم الأوربية إلى جانب كل من والد الزفزافي وأمه والبرلمانية الهولندية «كاتي بيري»، في المسيرة التي دعا إليها نشطاء حراك الريف بالخارج بمدينة دينهاخ الهولندية، وذلك في إطار المظاهرات الاحتجاجية التي يخوضها نشطاء الحراك بالخارج للتضامن مع معتقلي الاحتجاجات بالريف ومطالبة الدولة المغربية بالاستجابة الفورية لمطالبهم الاجتماعية. ورفع المحتجّون شعارات ولافتات يطالبون من خلالها السلطات المغربية بالإستجابة لمطالب معتقلي حراك الريف، مشدّدين على ضرورة إطلاق سراح المعتقلين، كما منحت الكلمة للزفزافي الأب، سرد من خلالها المعاناة التي تعيشها عائلات المعتقلين مع فلذات أكبادهم المتواجدين في السجون المغربية. وتتزامن هذه المسيرة الإحتجاجية مع جدل كبير في المغرب سبّبته تصريحات وزير الخارجية الهولندي أثناء زيارته الجمعة الى الرباط، حيث أعرب هذا الأخير في لقائه مع كل من وزير الداخلية ووزير العدل عن قلقه بشأن الإضطرابات التي تشهدها مدينة الحسيمة منذ مقتل محسن فكري داخل حاوية للنفايات، وأيضا عن قلقه بشأن احترام حقوق الانسان في المملكة. وقد اعتبرت الدبلوماسية المغربية هذه التصريحات تدخّلا في شؤونها الداخلية، وأوردت بأن المغرب ليس بحاجة إلى أن يتلقّى دروسا أو أن يخوض في مناقشات حول هذا الموضوع.