سيكون وفاق سطيف، الذي يعاني في بطولة الرابطة المحترفة الاولى والمتواجد دون مدرب بعد استقالة عبد الحق بن شيخة، في مهمة معقدة بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي سيتحدى فيها اليوم السبت فريق تي بي مازيمبي بلوبومباشي برسم الجولة الاولى من رابطة الابطال الافريقية (المجموعة الثانية). وعليه، يتعين على فريق وفاق سطيف الذي يجدد العهد مع هذه المنافسة القارية الهامة بعد استنفاذه للعقوبة التي كانت مسلطة عليه من قبل الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، توظيف كل الأوراق المتاحة والمتوفرة من أجل العودة بنتيجة ايجابية من الاراضي الكونغولية أمام منافس يعرفه جيدا بحكم المواجهات العديدة التي جمعت الفريقين في السنوات الاخيرة. وبحكم خبرته في المنافسات القارية، يعي وفاق سطيف -المتواجد بالأراضي الكونغولية منذ يوم الاربعاء - تحت قيادة الثنائي مليك زرقان ورضا عاصيمي، أهمية وحساسية هذه المقابلة ووزنها في مسعى التأهل الى الدور المقبل، قبل استقبال على التوالي كل من مولودية الجزائر ونادي الدفاع الجديدي المغربي. وجراء التعب الذي نال من أعضاء بعثة وفاق سطيف المتكونة اجمالا من 40 فردا منهم 20 لاعبا بعد الرحلة الشاقة من الجزائر نحو نيروبي ثم لوبومباشي، قرر الطاقم الفني للوفاق الغاء حصة الاسترجاع التي كانت مقررة يوم الاربعاء في آخر لحظة. وقد اجرى رفاق اللاعب بانوح الحصة التدريبية الاولى لهم الخميس بكامالوندو (لوبومباشي)، قبل الحصة التدريبية الاخيرة التب أجريت أمس الجمعة. وعن امكانيات وحظوظ «النسر السطايفي» في تخطي هذا الاختبار الصعب، أكد المهاجم رشيد ناجي، العائد من اصابة، ان مهمة فريقه ستكون جد صعبة امام تشكيلة قوية ومرشحة للتتويج باللقب، وأكثر من هذا معروفة بعنادها وصلابتها فوق ارضية ميدانها. وبهذا الخصوص أوضح ناجي لوسائل الاعلام: «الوفاق يجتاز حاليا فترة فراغ صعبة تتضح جليا من خلال تعثراته الاخيرة في البطولة (الانهزام أمام بارادو ونصر حسين داي). هذه الحالة تدفعنا اكثر لتحقيق الاستفاقة المرجوة. سنبذل المستحيل من اجل العودة بنتيجة ايجابية التي لا يمكن تحقيقها سوى بتوحيد الجهود، واعتماد روح الجماعة والنجاعة فوق أرضية الميدان». وسيكون وفاق سطيف في هذه المقابلة محروما من خدمات ثلاثة من ركائز الفريق، ويتعلق الامر بكل من حارس المرمى خيري بركي لأسباب شخصية والمدافع عبد القادر بدران بسبب الاصابة، بالإضافة الى لاعب وسط الميدان الياس سيدهم المعاقب. من جهته، عاد فريق تي بي مازيمبي الى معقله لوبومباشي بعد غيابه عنه لعشرة أيام، شارك خلالها في ثلاث مقابلات تدخل لحساب الدورة من أجل اللقب المحلي، وعاد منها غانما بسبع نقاط من ضمن التسع الممكنة. ولتجاوز عقبة الضيف الجزائري، يعتمد فريق تي بي مازيمبي، المسيطر على مجريات البطولة المحلية كما يعكسه بوضوح الفوز العريض الذي حققه يوم الثلاثاء المنصرم ضد نادي رانجرز (3-0)، على الخدمات الجليلة التي يقدمها له مهاجمه بان مالانغو، مسجل 19 هدفا هذا الموسم. ويأمل المدرب بامافيل ميهايو - الذي سيكتشف طعم هذه المنافسة من موقع المدرب، بعد أن شارك فيها كلاعب بألوان نفس الفريق وضد نفس المنافس في سنوات خلت - تحقيق نتيجة ايجابية في مستهل هذه الدورة الافريقية التي تبقى أحد أهم أهداف الفريق هذا الموسم. وبهذا الخصوص أوضح مدرب تي بي مازيمبي: «نتيجة المواجهة التي سنلعبها أمام وفاق سطيف ستكون مرجعية ومصيرية. يكفي أن نعود لتاريخ المنافسة للتأكد أنّ الفريق الذي ينهزم في الجولة الاولى يصعب عليه كثيرا اقتطاع تأشيرة التأهل للأدوار الموالية، وهذه المرة بلوغ الدور الربع النهائي. هذه الأمور تجعلنا نحرص على تجاوز عقبة وفاق سطيف وتعبيد الطريق لما تبقى من مشوار المنافسة». يذكر أنّ مباراة تي بي مازيمبي ووفاق سطيف سيديرها الحكم الملغاشي حمادة لموسى بمساعدة كل من سليمان امل الدين (جزر القمر) وليونيل حسين (مدغشقر).