اختتمت بالجلفة، فعاليات الدورة التكوينية الثانية للفنون المسرحية التي أقيمت على مدار 05 أيام متتالية، والتي أشرف على تأطيرها أساتذة ومختصون في هذا الميدان، أين تلقى شباب من جمعيات مسرحية وفرق محلية تنشط في هذا المجال دروسا في تقنيات الإلقاء والتعبير الجسماني، من خلال مداخلات تمحورت حول تقمص الأدوار والشخصية للممثل المسرحي، وكذا تقنيات الإلقاء وكيفية الاشتغال على النص المسرحي وفنيات الدراما وصناعة العرض المسرحي. كشف مدير المسرح الجهوي “صفراني مصطفى”، في تصريح ل “الشعب”، أن الهدف من هذه الدورة، هو اكتشاف وإبراز المواهب في جميع التخصصات، وبعث نفس إبداع جديد يضاف إلى رصيد الأسرة المسرحية المحترفة سواء التمثيل أوالسينوغرافيا أوالإلقاء أوالكتابة المسرحية، وذلك من خلال صقل المواهب وإعطاء فرصة التكوين والتوجيه للشباب الذين يعشقون الخشبة المسرحية، مبرزا في ذلك أمام عشّاق الفن الرابع ومهتمين ومثقفين، أهمية هذه الدورة التكوينية الرامية إلى نشر الثقافة المسرحية بالولاية، كاشفا في السياق ذاته أنه يعمل على تشجيع مثل هذه المواهب، التي قال بأنها ستتكرر مستقبلا، كلما أتاحت الإمكانيات الموجودة بالمسرح، باعتبار أن الملاحظ، أن فيه طاقات شابة تحتاج إلى الصقل، مما يسمح بإنشاء “إنتاج مسرحي”، يعوّل أن تكون له بصمته في المسرح الوطني، من خلال مشاركة المواهب الموجودة وإقحامها في الأعمال المسرحية. أضاف محدثنا أن هذه العملية التكوينية التي أشرف عليها 04 مؤطرين ومختصين في هذا الفن، يتقدمهم الكاتب والروائي “اسماعيل يبرير” في الكتابة المسرحية، والفنان السينوغراف “نفطي سالم”، وكذا المخرج “محمد فريمهدي”، كشفت عن وجود طاقات شبانية واعدة في ميدان أبو الفنون قائلا: “صحيح هذه الطاقات لا تمتلك الخبرة الكافية لكن يكفي أن عندهم الإستعداد والحماس والرغبة في اعتلاء الخشبة”، خاصة وأن هذه الدورة التكوينية، عرفت تسجيل ما يقارب 100 مشارك من مختلف بلديات الولاية، وحتى من خارجها من خلال حضور فرق مسرحية من ولايات مختلفة، تضمنت أشغالها إقامة عدة ورشات اختصت ب “الكتابة المسرحية وفن الإلقاء والتعبير الجسماني وفن التمثيل”، مشيرًا بأن ولاية الجلفة، تملك مواهب كبيرة في المسرح، وما علينا سوى أن نشجعهم ونكوّنهم، من خلال تقديم الفضاءات المتاحة بالمسرح، ليختتم اللّقاء بتكريم جميع المتربصين بشهادات وتقديم جوائز للمتفوقين.