أُصيب 36 مواطناً فلسطينياً، أمس، بجروح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل. قال أشرف القدرة، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية «36 إصابة بجروح مختلفة وبالاختناق بالغاز المدمع، شرقي قطاع غزة». أوضح القدرة أن «مصوراً صحفياً أصيب بقنبلة غاز في قدمه»، واصفاً جراحه ب «الطفيفة». ومنذ، صباح أمس، توافد الفلسطينيون، نحو مخيمات «العودة» (الخمسة)، للمشاركة بالجمعة السابعة من مسيرة العودة، والتي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا للمسيرة اسم «جمعة الإعداد والنذير». كانت الفصائل والقوى الوطنية قد دعت، الأسبوع الماضي، ل«مشاركة واسعة في جمعة الإعداد والنذير سواء في غزة أو الضفة الغربية، من خلال التوجّه لنقاط التماس والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي هناك». يعود سبب التسمية كون «هذه الجمعة هي التي تسبق مسيرة مليونية العودة، التي ستطلقها الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، الإثنين المقبل، رفضًا لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والثلاثاء المقبل إحياءً لذكرى النكبة الفلسطينية». الأسبوع الماضي، وصل عشرات الإعلاميين الأجانب إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون «إيريز»، شمال القطاع، لتغطية أحداث مسيرة العودة قرب حدود غزة، خاصة في ذروة فعالياتها، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين. بدأت مسيرات العودة، في 30 مارس الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948. من المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14-15 ماي الجاري (ذكرى قيام دولة إسرائيل، والمعروف بالنكبة عند الفلسطينيين)، تحت اسم «مليونية العودة».ويقمع الجيش الإسرائيلي تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينيًا وإصابة الآلاف.