استشهد فَتَيَان فلسطينيان شرق مدينة غزة، أمس الأول، بانفجار قذيفة من مخلفات الحرب الإسرائيلية على القطاع. وتزامن ذلك مع اعتقال قوات الاحتلال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصفي قبها أثناء مروره عبر حاجز قرب جنين، وشنها حملة اعتقالات واسعة في الضفة. وأوضح المنسق الإعلامي للخدمات الطبية العسكرية في غزة، أدهم أبو سلمية، أن الفتى «مؤمن ناهض حلس» (16 عاما) الذي كان أصيب في وقت سابق بجروح خطيرة جراء انفجار قذيفة من مخلفات الجيش الإسرائيلي شرق حي الشجاعية استشهد متأثرا بإصابته. وكان الانفجار الذي وقع قبيل ظهر أمس الأول، أسفر عن استشهاد الفتى منتصر عمر البطنيجي (16 عاما) وإصابة حلس بجروح خطيرة، حيث نقلا إلى مستشفى محلي، بيد أن جهود الأطباء لم تفلح في إنقاذ حياته. وكان ثلاثة فلسطينيين أحدهم طفل والآخران مزارع وحطاب أصيبوا صباحا برصاص الجيش الإسرائيلي شرق خان يونس وشمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، القيادي في حركة حماس «وصفي قبها» أثناء مروره عبر حاجز قرب مدينة جنين، وقامت بنقله إلى مستشفى الخضيرة إثر تدهور وضعه الصحي. من ناحيته، حمَّلَ مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة قبها. وأوضح مدير المركز فؤاد الخفش: أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا بحق القيادي قبها لإبعاده عن قريته برطعة غير أنها عادت وسمحت له بالدخول عن طريق تصريح لمدة 40 يوما بعد وفاة والده الأسبوع الماضي. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن قبها (52 عاما) في 20 أفريل الماضي بعد اعتقال دام ثلاث سنوات، وكان قد اعتُقل سبع مرات على الأقل في السنوات الأخيرة . ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل في سجونها 11 نائبا ووزيرا فلسطينيا من بين أكثر من 6800 أسير فلسطيني. وتزامن اعتقال قبها مع حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة. ورافقت الحملة تعزيزات مكثفة لجيش الاحتلال في أنحاء البلدة وانتشار الحواجز العسكرية على مداخلها حتى ساعات الصباح. فيما حلقت الطائرات المروحية وطائرات الاستطلاع دون طيار في سماء البلدة. و على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، يوم الجمعة، أن بلادها ستحضُّ إسرائيل والفلسطينيين على البدء في بحث القضايا الأساسية في مفاوضات السلام بدون تأخير، مؤكدة أن إدارة أوباما لن تفقد الأمل في إيجاد تسوية للقضية. يأتي ذلك في وقت دعا فيه نحو ثلاثين مسؤولا سابقا في الإتحاد الأوروبي الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات على إسرائيل لاستمرارها في بناء المستوطنات.