لولاية تيارت الكثير من المعالم التي لا تزال تحتفظ بها منذ زمن بعيد، ومن يتحدث عن مدينة تيارت اوتيهرت لا يستثني ساحة او»بلاص كارنو» كانت نقطة لتجميع أهالي تيارت وترويعهم وتهويلهم بمماراسات الكلون كما شهدت صدامات مع المستعمر بالرغم من ذلك بقيت معلما تاريخيا شاهدا على وحشية الاستعمار وكان علي معاشي أول شهيد يعلّق بشجرة ما تزال شاهدة. طرد كارنوإلى الأبد وعاد أبناء البلد إلى الساحة التي حملت تسمية ساحة الشهداء بترميمات عديدة حيث تم غرس الأشجار واعادة توزيع الكراسي كما تم تقليص مساحة الساحة ووضعت نافورة ماء كبيرة انه ماء عين الجلان الطيب المذاق كطيبة وحلاوة احفاد ابن رستم اخر ترميم للساحة يعود لعدة سنوات حيث حافظت على ديكورها ونافورتها وجمالية ارضيتها المبلطة بالرخام واضوائها الزاهية . وتعرف الساحة منذ أمن توافد بانتظام من مدينة تيارت وخارجها. ففي الصباح الباكر تتشرف باستقبال المتقاعدين منهمكين في تصفح أخبار الصحف وزيارة البريد المركزي الذي يقابلها وهكذا باتت مصدرا لجميع اخبار الولاية من افراح واقراح ن ومن اراد ان يسال عن الجديد فعليه زيارتها. عندما ينسحب المتقاعدون يتركون الفسحة للشباب والجمهور الرياضي وهواة المطالعة وأصحاب المواعيد فإذا أردت مواعدة شخص فاضرب له موعدا هناك لأنها أشهر من نار على علم فإذا حل المساء فالحركة مختنقة والساحة ممتلئة عن آخرها فتشغل الأماكن والكراسي من طرف جميع شرائح المجتمع فقديما كان مقهى المسافرين قريبا من الساحة الذي كان يملأالمكان ضجيجا أما اليوم فإن فندق تاقدمت زاد المنطقة جمالا. مقابل ساحة كارنوتوجد عين الجنان «ياحسراه على أيام الزمان وعين الجنان ماها كي كان يروي كل ضمأن»لقد كانت هذه العين على مدار الأزمنة قبلة لسكان الولاية وللسياح للنهل من مياهها العذبة الباردة، وقد تم ترميمها مؤخرا واصبحت تحفة ومنارة لجميع سكان تيارت في الشهر الفضيل اصبحت عين الجنان قبلة لجميع التيارتيين وحتى مراسيم الاحتفال بصعود فريق شبيبة تيارت هذه السنة تشرفت ساحة كارنووعين جنان باحتضانها