أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن النقاش حول ملف إصلاح البكالوريا «ما زال متواصلا» مشيرة إلى لقاءات مرتقبة مع الشريك الاجتماعي لتقديم مقترحات تخصّ الجانب التنظيمي للبكالوريا. أوضحت بن غبريت خلال نزولها ضيفة أول أمس على حصة «حوار الساعة» للتلفزيون الجزائري، أن «النقاش حول مشروع إصلاح البكالوريا الذي عرض على الحكومة مرتين منذ سنة 2016 ما زال متواصلا»، مشيرة إلى لقاءات مرتقبة مع الشريك الاجتماعي (النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ) لتقديم اقتراحات تمسّ «الجانب التنظيمي وليس المحتوى». وأبرزت الوزيرة، أن تقليص أيام امتحان شهادة البكالوريا «يتطلّب الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر للتلميذ انطلاقا من السنة الثانية ثانوي مع اعطاء الأهمية للامتحان الكتابي للبكالوريا بغية تفادي تضخيم نقاط التلميذ في التقييم المستمر». للإشارة كانت وزارة التربية الوطنية قد تقدمت باقتراحات تتعلّق بإصلاح امتحان شهادة البكالوريا تمّ إعدادها عقب تنظيم ورشة وطنية حول هذا الموضوع وكذا اجتماعات بين ممثلي الوزارة والشركاء الاجتماعيين بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ومن بين المقترحات تقليص مدة امتحان البكالوريا من 5 إلى 3 أيام بإجراء مادتين يوميا والمواد المختارة للامتحانات النهائية وكذا طريقة التصحيح والتنقيط، بالإضافة إلى كيفية تقييم المراقبة المستمرة نظام الترجيح (المعامل) ومبدأ التدرج في تنفيذ عملية الإصلاح. وبخصوص التحضير للموسم الدراسي 2018 - 2019، أوضحت بن غبريت أن التسجيلات وتوزيع الكتب المدرسية ستنطلق مع نهاية شهر يونيو الجاري تزامنا مع تظاهرة «أسبوع المدرسة» المقرّر ما بين 25 و30 من نفس الشهر. أكثر من 700 ألف مترشح سيجتازون البكالوريا ابتداء من الغد يشرع ابتداء من الغد أزيد من 700 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2018 والذي سيتم الإعلان عن نتائجها قبل منتصف شهر جويلية المقبل. وستعطي وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت إشارة انطلاق هذا الامتحان الذي يدوم خمسة أيام من (20 إلى 25 جوان) من ولايتي خنشلة وتبسة. وحسب احصائيات الوزارة يبلغ تعداد المترشحين 709.448 مترشح لامتحانات شهادة البكالوريا، مسجلا بذلك تقلصا في عدد المترشحين بنسبة 7,3 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية التي اجتاز خلالها 761.701 مترشحا هذه الشهادة التي تسمح للتلاميذ بدخول مقاعد الجامعة. وبالمناسبة، تمّ تجنيد نحو 260 ألف مؤطر على مستوى مراكز الاجراء والتجميع للإغفال والتصحيح للدورة الحالية، وهذا ضمن 600 ألف مؤطر مجندين للإمتحانات الوطنية الثلاثة ما بين إداري، أستاذ وعامل مهني موزعين على أكثر من 18500 مركز. وفي هذا الإطار، كانت وزيرة التربية الوطنية قد طمأنت المترشحين بأن نفس الاجراءات المعمول بها في الدورات السالفة سيتم العمل بها هذه السنة مع إمكانية الاختيار بين موضوعين اثنين في كل مادة والاستفادة من نصف ساعة اضافية، زيادة عن الوقت القانوني المخصص لكل موضوع. ومن بين الإجراءات المتخذة هذه السنة من أجل تأمين البكالوريا وضمان مصداقيتها تجنّدت عدة قطاعات ذات صلة لإنجاح هذا الموعد الهام فوزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجية والرقمنة أعلنت عن حجب خدمة الانترنت لمدة ساعة مع بداية كل امتحان من أجل تفادي كل ما من شأنه التأثيرعلى هذا الامتحان الى جانب انقطاع محتمل لمواقع التواصل الاجتماعي. من جانبها، ستقوم وزارة التربية الوطنية بنفس الإجراءات المتخذة خلال الدورات السابقة من خلال منع المترشحين والمعلمين والمراقبين وكذا الطاقم الإداري من إدخال الهواتف والألواح الذكية والسماعات وباقي الأدوات الذكية إلى قاعات الإمتحان تفاديا للغش. وتوعّدت بتطبيق العقوبات المقررة في حالة الغش بالإقصاء من الإمتحان لمدة ثلاث سنوات بالنسبة للمترشحين المتمدرسين وخمس سنوات بالنسبة للأحرار. وفي نفس الإطار اتخذت الوزارة إجراء جديدا هذه السنة يتمثل في تفادي الزيارات الرسمية إلى مراكز الامتحان للإشراف على فتح الأظرفة التي تحتوي على مواضيع الامتحانات من أجل عدم التشويش على المترشحين وكذا تأمين الامتحانات. وتأتي هذه الاجراءات لتفادي تكرار سيناريو دورة 2016، بتسريب المواضيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي تمّ تسجيلها قبل بداية الاختبارات ودورة 2017، أين نشرت بعض المواضيع بعد 15 دقيقة من بداية بعض الاختبارات. نصف ساعة للتلاميذ المتأخرين أما بخصوص التأخر عن الإمتحان أكدت بن غبريت انه سيتم منح مدة نصف ساعة للتلاميذ المتأخرين للإلتحاق بقاعة الإمتحان، مع تقديم المعني لتبرير عن تأخره يدون في ملفه، بشرط أن يكون التحاقه بمركز الإجراء قبل الإنطلاق في عملية توزيع أوراق الامتحان. ومن بين الإجراءات الأخرى تمّ اعداد مخطط مصادق عليه من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية لتأمين مواقع الامتحان، لاسيما تنصيب أجهزة التشويش وكاميرات المراقبة والتسجيل على مستوى مراكز طبع مواضيع البكالوريا ومراكز حفظ المواضيع، إضافة إلى منع دخول السيارات إلى مراكز الإجراء وعدم قبول أي تأخر يوم الامتحان ووضع الهواتف النقالة وكل وسيلة اتصال بمدخل المركز في قاعة تخصص لذلك. ولتفادي انقطاع الكهرباء على المترشحين بالمناطق الجنوبية التي تتميز بارتفاع في درجة الحرارة خلال هذا الموسم، اتفقت وزارة التربية الوطنية مع وزارة الطاقة من أجل عدم قطع الكهرباء على المترشحين الذين يمتحنون في ظروف مناخية قاسية تتطلّب استخدام المكيف الهوائي. ومن جهتها وضعت القيادة العامة الدرك الوطني مخططا أمنيا خاصا بامتحانات نهاية السنة للأطوار التعليمية الثلاثة، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية قصد ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات وذلك ب»تأمين مراكز الامتحانات ومحيطها التي تقع ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني ومرافقة وحماية عملية توزيع مواضيع الامتحانات انطلاقا من مديريات التربية إلى مراكز الامتحانات وكذا ضمان الحماية والمرافقة للمواضيع المنقولة جوا، لفائدة مراكز الامتحانات المتواجدة في المناطق الصحراوية والجنوب الكبير وتأمين ونقل أوراق الإجابة انطلاقا من مراكز الامتحانات إلى مديريات التربية من مديريات التربية إلى مراكز التصحيح. من جانبها، جنّدت المديرية العامة للأمن الوطني لهذه الدورة 18 ألف عون شرطة لتأمين 208 مركز امتحان من أصل 2416، و14 مركز تجميع من بين 18 وكذا تأمين 70 مركز تصحيح. بدورها وضعت المديرية العامة للحماية المدنية مخططا من أجل السير الحسن لهذا الامتحان الذي سيعلن عن نتائجه في حدود 11 أو 12 يوليو المقبل.