أشرف “أمومن مرموري” والي تندوف يوم أمس على إعطاء إشارة انطلاق حملة النظافة الولائية التي سخرت لها السلطات المحلية امكانيات مادية وبشرية ضخمة، وتأتي هذه الحملة استكمالا لسلسلة حملات نظافة باشرتها الإدارة منذ فترة من أجل رفع النفايات الهامدة التي باتت نقطة سوداء أدرجتها السلطات المحلية بقوة في أولويات عملها،. أكد والي الولاية أن كل مناطق و أحياء المدينة ستكون معنية بحملة النظافة التي تدخل هذه المرة في إطار الحملة الوطنية من أجل تنظيف المحيط تحضيرا لفصل الصيف و استعادة أوعية عقارية تحولت مع مرور الزمن الى مكب للنفايات، و أضاف والي الولاية أن غاية من حملة النظافة ليس تنظيف المحيط فحسب بل تهدف أيضا الى استعادة “أوعية عقارية ضائعة” من أجل انجاز مشاريع تعود بالفائدة على سكان هذه الأحياء، داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة إشراك كل فعاليات المجتمع المدني و جمعيات الأحياء في حملات النظافة مستقبلا. حملة النظافة الولائية التي انطلقت يوم أمس من حي البصرة ببلدية تندوف لاقت استحسان سكان الحي الذين اعتبروها خطوة في الطريق الصحيح و انطلاقة جيدة لاستعادة الوجه الجمالي للحي، في حين دعا بعض المواطنين الى ضرورة استغلال المساحات الشاغرة لانجاز مرافق عمومية و مساحات خضراء لكبح جماح لصوص العقارات و قطع الطريق أمام استغلال البعض لهذه الفضاءات واستعمالها كأماكن لتفريغ النفايات الهامدة بعيدا عن أعين الرقابة، وفي الوقت الذي حضرت فيه السلطات المحلية بترسانة مادية و بشرية ضخمة لتنظيف المحيط غابت فعاليات المجتمع المدني والجمعيات التي تعنى بالبيئة عن المشهد باعتبارها عامل مهم ورقم صعب في نجاح مثل هذه المبادرات.