قتل 10 أشخاص وجرح أزيد من 20 آخرين، بالعاصمة الصومالية مقديشو، جراء تفجير إرهابي مزدوج استهدف وزارة الداخلية بالقرب من القصر الرئاسي ومبنى للشرطة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من القضاء على جميع الإرهابيين بعد ساعة من الاشتباك. ووقع انفجاران قويان في العاصمة الصومالية مقديشو, استهدفا وزارة الداخلية ومبنى للشرطة تلاهما إطلاق نار كثيف. وقالت مصادر في الشرطة الصومالية إن «سيارة مفخخة يقودها إرهابي انفجرت أمام مبنى وزارة الداخلية بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو كما اقتحم إرهابيون آخرون مبنى الوزارة وسط إطلاق نار كثيف». ووقع انفجار ثان أمام مبنى تابع للشرطة بعد دقائق من الأول. وقال الرائد محمد حسين إن الانفجار الأول، ونفذه انتحاري يقود سيارة ملغومة، وقع بالقرب من القصر الرئاسي بينما وقع الانفجار الثاني أمام المبنى التابع للشرطة، وقال شاهد عيان إنه رأى دخانا يتصاعد من عدة سيارات محترقة في محيط الانفجارين. وخلفت العملية الإرهابية المزدوجة 10 قتلى وأكثر من 20 جريحا، وكان يمكن أن ترتفع بشكل أكبل، لولا تدخل القوات الأمنية الصومالية التي أنقذت عشرات الموظفين. كما ألحق التفجير خسائر مادية كبيرة بمقر الوزارة، ودمر مطعمًا وفندق «خانا خزان» القريب من الوزارة. وتمكنت قوات الأمن الصومالية، أمس، من إنهاء الهجوم المسلح على مقر وزارة الداخلية في العاصمة مقديشو، وقتل جميع المهاجمين، بعد نحو ساعة من الاشتباكات المتقطعة داخل المبنى. وذكرت مصادر أمنية، أن القوات الخاصة قتلت المهاجمين الثلاثة الذين تسللوا إلى مقر الوزارة، بعد هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف المبنى الذي يضم وزارتي الداخلية والأمن. وأضاف المصدر، أن المهاجمين الثلاثة اقتحموا المقر وأطلقوا النار والقنابل اليدوية بشكل عشوائي، قبل أن تقضي عليهم القوات الحكومية وتنقذ عشرات الموظفين من موقع الهجوم. وكشفت مصادر أمنية عن مقتل 10 أشخاص بينهم جنود حكوميون، وإصابة عشرين آخرين بجروح متفاوتة. وأعلنت حركة الشباب الإرهابية مسؤوليتها عن الهجوم، الذي يأتي بعد عدة أشهر لم تشهد فيها مقديشو هجمات إرهابية كبيرة نتيجة عمليات أمنية شملت مداخل ومخارج العاصمة، حيث حظرت السلطات الأمنية تنقل السيارات بعد الساعة السادسة مساءً بحسب التوقيت المحلي.