استبعد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، فكرة إقامة أي تحالفات حزبية مع تشكيلات سياسية في الوقت الراهن لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية مثلما قام به الافلان سنة 2004 مع التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم عندما كان الحزب يعاني من انشقاقات وخلافات، مؤكدا أن انعقاد دورة اللجنة المركزية للحزب سيكون مباشرة بعد انتهاء لجنة صياغة حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية التي نصبها أمس، من إعداد تقريرها الذي سيرفع إلى الرئيس قبل عرضه على الشعب الجزائر قبيل موعد رئاسيات 2019. وأشار ولد عباس، إلى أن الحزب العتيد، باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد لن يتحالف في الوقت الحالي مع أي حزب سياسي حتى ولو كان يقاسمه نفس الأفكار في مبادرة صياغة انجازات رئيس الجمهورية، موضحا خلال تنصيبه لجنة صياغة حصيلة انجازات رئيس الجمهورية بالمقر المركزي للحزب بحيدرة بالجزائر، بأن التحالف الرئاسي الذي جمعه بحزبي التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم لتطبيق برنامج رئيس الجمهورية سنة 2004 كان لاعتبارات، مرتبطة بالأزمة التي عاشها الحزب آنذاك بعد الحركة التصحيحية التي فرقت مناضليه. وإذ جدد التأكيد على أن أبواب حزب جبهة التحرير الوطني تبقى مفتوحة أمام كل الأحزاب والمنظمات الوطنية التي تدعم برنامج رئيس الجمهورية، للالتحاق بهذه المبادرة دون تشكيل تحالف سياسي، "كون الأفلان أضحى القوة السياسية الأولى في البلد وهو من يتولى رئاسة هذه المبادرة"، لفت ولد عباس إلى أن "الرئيس بوتفليقة هو رئيس كل الجزائريين ولا يمكن أن نحرم أي جزائري من مساندته". من جانب آخر ذكر الأمين العام للحزب أن تاريخ انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب لم يتقرر لحد الآن، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يكون بعد الانتهاء من إعداد التقارير الخاصة بحصيلة إنجازات رئيس الجمهورية، والتي ستشمل جرد لكافة الإنجازات التي تحققت في الجزائر منذ تولي السيد بوتفليقة الحكم سنة 1999. وكان ولد عباس، قد صرح في وقت سابق بأن انعقاد هذه الدورة قد يكون الشهر المقبل، قبل أن يتراجع ويربط انعقادها بآجال غير محددة، ترتبط حسبه بانتهاء مهمة إعداد حصيلة إنجازات الرئيس. ونصب حزب جبهة التحرير الوطني أمس، هذه اللجنة التي تضم وزراء في الحكومة، ومستشار رئيس الجمهورية السيد بن عمر زرهوني، والأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد عقبي حبة، وكذا أعضاء المكتب السياسي للحزب ورؤساء اللجان البرلمانية ونواب رئيس مجلس الأمة، على ان يتولى رئاستها الأمين العام للحزب. وأكد ولد عباس أن هذه اللجنة عندما تنتهي من صياغة التقرير ستتحول إلى هيئة وطنية لمتابعة برامج رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن حزبه تلقى تقارير مفصلة عن إنجازات رئيس الجمهورية عبر 48 ولاية لتقييمها. ووصف المسؤول الحزبي الانجازات التي تحققت منذ قرابة 20 سنة ب«الايجابية" خاصة ما تعلق منها بالوئام المدني وميثاق السلم والمصالحة الوطنية، اللذين مكنا من استرجاع الاستقرار والسلم بعد المأساة الوطنية التي عاشتها الجزائر خلال العشرية السوداء، إضافة انجازات أخرى وقوانين تمخضت عن التعديلات الثلاثة التي مست الدستور في فترة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مكنت حسب ولد عباس، من تكريس الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الإعلام ومنح المرأة مكانة محترمة في المجتمع. وفيما يتعلق بمترشح حزب جبهة التحرير الوطني لرئاسيات 2019، ذكر السيد ولد عباس، أن الأفلان سيكون له مترشح يزكيه لهذا الموعد دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.