بدأت العاصمة تتخلص تدريجيا من نفاياتها المتراكمة التي شوهت منظرها الجمالي ، و ساهمت في انتشار البعوض و الروائح الكريهة المؤثرة على الصحة و الجانب الجمالي ، قامت كل من مؤسستي « نات كوم « و «إكسترانت « المختصتين في جمع النفايات على مستوى الولاية بجمع حوالي 600 ألف طن من المخلفات المنزلية خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وقد سمحت العملية التي قامت بها المؤسستين اللتان تعملان على تخلص العاصمة من «إشكالية النفايات التي ما تزال مطروحة ، بالوقوف على ظاهرة التبذير ، حيث بلغت كمية الخبز المسترجع قرابة 82 طن لنفس الفترة حسب ما أورده مسؤولين عن كلا المؤسستين . كما سمحت العملية باسترجاع ما لا يقل عن 2760 طن من مادة الكارتون و أزيد من 65 طن من مادة البلاستيك ، و 22 طن من العجلات المطاطية. وكان كريم ومان المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات « لااندي «في تصريح سابق ل «الشعب» أن هناك تعليمات وجهت إلى والي العاصمة من قبل الوصاية ، لوضع برنامج عملي لتخليص واجهة البلد من النقاط السوداء، وقد تم تشكيل لجنة مختصة على مستوى الولاية لهذا الغرض ، في إشارة إلى أن مؤسستي «نات - كوم» و «اكسترا- نيت» ، بالرغم من الوسائل والمعدات التي تتوفر عليها عجزت عن تخليص أحياء العاصمة من المخلفات المتفاقمة. الفرز الانتقائي السبيل الوحيد للإحاطة بإشكالية النفايات من مصدرها كما ركز ومان على أهمية الفرز الانتقائي ، باعتباره « توجه إجباري» لأنه السبيل الوحيد الذي يمكن من احتواء إشكالية النفايات من مصدرها ، ويسهل عملية معالجتها و تثمينها ، مشيرا إلى أن الفرز الانتقائي النظرة الجديدة التي تعتمد في تسيير النفايات ، مضيفا أن ارتفاع كمية النفايات لها علاقة مع زيادة الكثافة السكانية وتمركزها ، والنشاطات الموجودة في المدينة، وهو حال ولاية الجزائر، التي ما تزال تعاني من إشكالية المخلفات خاصة المنزلية . ويذكر أن ولاية الجزائر ذات الكثافة السكانية العالية ، قد تعززت في إطار عملية جمع النفايات بمؤسستين، يتعلق الأمر بمؤسسة « اكسترا-نيت» لتنظيف وجمع ونقل النفايات المنزلية للبلديات ال 29 المحيطة بالمدينة، لتكمل بذلك ما تقوم به مؤسسة «نات-كوم» في 28 بلدية متمركزة بوسط المدينة.