تعزّزت القضية الصحراوية على صعيد التضامن البرلماني الدولي، بتشكيل مجموعة برلمانية إيطالية تدعم الشعب الصحراوية وحقه في تقرير المصير، وتشهد ايطاليا حراكا جمعويا وسياسيا في الأسابيع الأخيرة، يعمل على لفت الهيئات الدولية الرسمية لانتهاكات الاحتلال المغربي. احتضن مقر البرلمان الإيطالي، أمس الأول، مراسم الإعلان عن ميلاد المجموعة البرلمانية الايطالية للصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي بحضور ممثل جبهة البوليساريو بإيطاليا أميه عمار وسفير جنوب افريقيا بايطاليا. تضم المجموعة البرلمانية عددا كبيرا من البرلمانيين الإيطاليين من مختلف التشكيلات السياسية المشكلة من غرفتي النواب ومجلس الشيوخ الإيطالي. بحسب ما ورد في البيان التأسيسي فإن المجموعة البرلمانية الإيطالية للصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي تهدف إلى «القيام بمبادرات ودراسات من أجل الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الصحراوية والتعريف بها داخل ايطاليا». نصّ البيان أيضا وفق ما ذكرته وكالة الانباء الصحراوية (واص)، على «أنه من بين أولويات المجموعة هو القيام بمبادرات من أجل تسريع الوصول إلى مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمغرب) تحت إشراف الأممالمتحدة بهدف الوصول عن طريقها إلى حل يحترم قرارات الأممالمتحدة والمواثيق الدولية، يكون عادل ونزيه يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير». بالإضافة إلى ذلك سيكون من مهمة المجموعة «مطالبة القادة الإيطاليين والمؤسسات الإيطالية الحكومية والبرلمانية من أجل أن تلعب ايطاليا دورا رياديا وكبيرا من خلال علاقاتها المتميزة والوازنة والجيدة مع أطراف النزاع ومع بلدان الاتحاد الاوروبي وتفعيل تأثيرها بهدف المساهمة في تسريع الوصول الى حل عادل ودائم لقضية الشعب الصحراوي التي ستساهم في استقرار المنطقة». في تدخله خلال مراسم ميلاد المجموعة البرلمانية هاته، جدد سفير دولة جنوب افريقيا لدى ايطاليا دعم بلاده لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، مشيدا بهذه الخطوة التي من شأنها - كما قال - المساهمة في الضغط بهدف الوصول الى حل عادل ودائم للنزاع في الصحراء الغربية يحترم الحق في تقرير المصير.