ترك خبر وفاة الطالب الفلسطيني سليمان محمد الفرا رفقة قريبه محمد البنا حالة من الاستياء والحزن وسط طلبة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، خاصة بقسم الماستر تخصص دراسات اقليمية، حيث كان الطالب الفلسطيني يتابع دروسه . كانت الساعات الاخيرة من مساء امس متعبة وحزينة لطلبة المعهد خاصة وان الفرحة بنجاح رفيقهم وزميل الدراسة بالمعهد لم تكتمل وهم الذين قاسموه نشوة مناقشة رسالة الماستر منذ ايام قلائل تحت عنوان» آثار قبول فلسطين كمراقب غير عضو في الامم المتحدة على القضية الفلسطينية» . وتحصل على تقدير بدرجة ممتاز، من طرف اللجنة المشرفة على المناقشة تترأسها الدكتورة نبيلة بن يحي ، وأشرف على لجنة المناقشة الدكتور بيسان موسى، والدكتورة دالع وهيبة . وحسب الدكتورة نبيلة بن يحي استاذة العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 فقد أكدت هذه الاخيرة في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي ، بان الفقيد كان من بين الطلبة الممتازين ، معربة في الصدد ذاته عن حزنها قائلة : أعزي طلبتي بهذا الخبر غير المتوقع والذي آلمنا جميعا و صدمنا على غفلة منا مضيفة بأنه كان طالبا محبوبا من طرف الجميع دوما مبتسما ، مؤمنا بالعدالة الربانية في نصرة الحق مهما طال الزمن سيحين وقت النصر ، مدافعا عن قضية الجميع تضيف بن يحي ..القضية الفلسطينية». وفور انتشار خبر الوفاة تبادل الطلبة على صفحاتهم العنكبوتية صور الفقيد ورسائله ، التي كان يتبادلها معهم ، وابرقت جامعة الجزائر 3 على لسان العميد الدكتور محمد خوجة ، تعازيه الخالصة الى اسرة الفقيد التي كان يأمل في الذهاب الى غزة بعد غياب طويل عن اهله ،وانشغاله بمتابعة الدراسة الجامعية بالجزائر. من جهتها اعربت حركة فتح بالجزائر عن حزنها العميق لفقدان شابين احدهما انهى دراسته الجامعية والاخر صديقه يشتغل طبيبا ببلجيكا ،قدم ضيفا الى الجزائر منذ اربعة ايام ويقيم رفقة الفرا بشقة بمدينة زرالدة غرب العاصمة . سفير الجزائر من جهته حسب بعض المصادر ، نفى ان يكون الحادث بسبب فاعل ،مرجعا ذلك الى الخبرة التي سوف تقدمها الشرطة العلمية لمعرفة اسباب الحادث ، فيما رجحت الكثير من مصادرنا ان الاسباب تتعلق باختناق بسبب تسربات الغاز الى الشقة حيث يقيمان .وهو الامر الذي ادلى به شقيقه امس على لسان سفارة بلده التي أبلغته مساء الأحد «بوفاة شقيقه سليمان ومحمد داخل شقة بزرالدة.وترجح وفاتهما اختناقا بالغاز أو نتيجة خلل كهربائي للتذكير كان الفرا يستعد للذهاب إلى قطاع غزة لإقامة حفل زفافه حيث عقد قرانه قبل أربعة أشهر على فتاة من قطاع غزة، وكان الفرا محبا للجزائر كثيرا، وكانت علاقته مع الاساتذة والطلبة تسودها الاخلاق والنقاش العلمي الراقي.