اعتبر الدولي الجزائري في رياضة المصارعة فاتح بن فرج الله في حوار خاص لجريدة «الشعب» الألعاب الأفريقية للشباب بمثابة الحدث المهم بالنسبة لهم من أجل تقييم المستوى العام لهم بالمقارنة مع المستوى القاري، أكّد أنّها محطة ممتازة للتحضير لقادم المواعيد الدولية، وفي مقدمتها الألعاب الأولمبية بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم وبعدها موعد طوكيو 2020 وألعاب البحر المتوسط بوهران 2021. - الشعب: كيف تقيّم الطّبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب بالجزائر؟ فاتح بن فرج الله: الطبعة الثالثة للألعاب الأفريقية للشباب التي جرت بالجزائر كانت في المستوى من الناحية التنظيمية بفضل سهر كل القائمين عليها، إضافة إلى النتائج الإيجابية التي حقّقها الرياضيون الجزائريون في مختلف الإختصاصات وهذا دليل على وجود عمل قاعدي عند الفئات الصغرى، وسنواصل في نفس الطريق من أجل حصد نتائج أخرى في المواعيد القادمة. - هل كنتم تتوقّعون تحقيق هذه النّتائج قبل بداية المنافسة؟ لقد عملنا كثيرا رفقة المدربين قبل بداية المنافسة وفي نفس الوقت المسؤولون في الإتحادية قدموا لنا الإمكانيات والظروف الملائمة من أجل التركيز على التدريبات فقط والحمد لله تمكنا من حصد الثمار والخروج بهذا الكم من الميداليات، خاصة أن الحدث كان في الجزائر وهذا ما حفّزنا أكثر من أجل بذل مجهود أكبر حتى نرفع الراية الوطنية أمام الجمهور، الذي كان حاضر وشجعنا من البداية إلى النهاية، وفي الأخير بلغنا الهدف من خلال التأهل للألعاب الأولمبية للشباب. - نفهم من كلامك أنّك جاهز لتشريف الجزائر في الموعد الأولمبي بالأرجنتين أليس كذلك؟ بالطبع أنا جاهز رفقة زملائي وسنقدّم كل ما لدينا من تحقيق نتائج إيجابية بحول الله في الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم، وبهذه المناسبة أشكر كثيرا وزير الشباب والرياضة على دعمه الدائم، حيث كان واقف إلى جانبنا منذ بداية الألعاب الأفريقية وحتى نهايتها، وهذا ما رفع من معنوياتنا أكثر ونعد الجميع أنّنا لن نبخل عليهم بأي مجهود، وسنعود إلى الجزائر بأفضل نتيجة لأننا اكتسبنا خبرة وتجربة في مثل هذه المواعيد. - ما هو برنامج التّحضيرات القادمة؟ بعد عيد الأضحى سندخل في تربصات خاصة بالألعاب الأولمبية للشباب في الخارج وبالجزائر حتى نضمن جاهزيتنا من خلال مواصلة العمل الذي شرعنا فيه قبل الألعاب الأفريقية التي جرت مؤخرا بالجزائر، حيث كانت محطة تحضيرية بامتياز وهذه النقطة جد إيجابية لأننا جاهزين بدنيا ومعنويا، وبقي فقط تصحيح بعض الأخطاء التي كانت في الموعد القاري حتى لا نكررها مستقبلا، إضافة إلى العزيمة العالية والإرادة القوية لتشريف الألوان الوطنية خاصة أن طموحي لا يختلف عن زملائي ويتمثل في مواصلة المثابرة حتى نكون جاهزين للمواعيد القادمة وفي مقدتها ألعاب البحر المتوسط بوهران 2021.