يواصل اللاعب الجزائري فريد بولحية لاعب نادي ميتز الفرنسي الناشط بدوري الدرجة الثانية تألقه منذ بداية الموسم الجاري، عندما قاد فريقه للفوز الثالث على التوالي في نفس العدد من المباريات، مؤكدا طموح فريقه في العودة سريعا إلى الدرجة الأولى التي سقط منها الموسم الفارط، وساهم بولحية في فوز فريقه على نادي كليرمون في الجولة الثالثة من «الليغ 2» بثلاثة أهداف لهدفين، حيث قدم تمريرة حاسمة لزميله حبيب ديالو وسجل الهدف الثالث لفريقه من مخالفة رائعة. وحظي مردود بولحية بإشادة واسعة من طرف وسائل الإعلام الفرنسية، حيث كتبت صحيفة «لوران ريبوبليكان» في تقرير لها عن اللاعب الجزائري.. «لقد رأى أخيرا الضوء في آخر النفق»، وهذا في إشارة ضمنية إلى معاناة بولحية من لعنة الإصابات مؤخرا، ما حرمه من التألق على أرضية الملاعب، وكان اللاعب الجزائري الذي سبق له اللعب مع المنتخب الأولمبي، أكد رغبته الكبيرة في استعادة مستواه والرد على منتقديه بعد الأداء المخيب الموسم الفارط، وعدم اقتناع الأنصار والمسيرين بمردوده، قبل أن يقرر المدرب الجديد، أنتونيتي، إبقاءه في الفريق ومنحه فرصة اللعب. وكان بولحية عانى بشكل كبير من لعنة الإصابات خلال الموسمين الفارطين، ويعد هذا الموسم الأول التي يشارك فيه في التحضيرات الموسمية، ما قد يسمح له بالوصول إلى مستوى الطموحات التي كان يعلقها عليه الجميع عند بداية مشواره الكروي، بعد أن تنبأ له الجميع بمشوار كبير لكن الإصابات أثرت على مسيرته. ورفع بولحية أرقامه القياسية في الجولة الثالثة من «الليغ 2″، حيث سجل هدفين ووصل إلى تمريرته الرابعة، ما يقربه ربما من تحطيم أرقام مواطنه، زين الدين فرحات، الذي توج الموسم الفارط بلقب أحسن ممر في الدرجة الثانية برصيد 20 تمريرة حاسمة، وهو رقم قياسي لم يسبق تسجيله في فرنسا.