أبرز وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، اليوم الأربعاء في كايب تاون، أن زيارته إلى جنوب إفريقيا تندرج في إطار تعزيز التعاون الثنائي و تعميق التشاور حول المسائل الإقليمية و الدولية. و خلال كلمة في مستهل المحادثات التي جمعته بنظيرته الجنوب إفريقية لينديوي سيزولو، أكد مساهل أن هذه الزيارة تأتي في إطار "تعزيز التعاون الثنائي و تعميق التشاور حول المسائل الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك". و في هذا الصدد، أبرز مساهل "الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين الجزائر و جنوب إفريقيا التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ المشترك من النضال من أجل الاستقلال و التحرر و التطور"، مذكرا في ذات السياق بالاحتفال بالذكرى المئوية هذه السنة لكل من أيقونتي جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا و ماما ألبرتينا سيسولو. كما جدد مساهل تمسك الجزائر بإعطاء ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي مع الشريك الجنوب افريقي، مشيرا الى "الجهود التي بذلتها الجزائر منذ عدة سنوات بغية تنويع اقتصادها و تحديث هياكلها القاعدية و كذا تحفيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و ارساء الحكامة الجيدة مما يوفر لاقتصادها العديد من الفرص الواجب استغلالها". و بهذه المناسبة، شدد وزير الخارجية على اعادة بعث اللجنة العليا المختلطة "بغية ترقية العلاقات الثنائية أكثر فأكثر في إطار شامل منظم"، موضحا ان انعقاد اجتماعات هذه الآلية بصفة منتظمة "من شأنه توفير الاطار المناسب للبلدين من اجل تقييم شامل لأعمال التعاون التي هي في طور الانجاز و تحديد سبل توطيد التعاون الثنائي و دراسة امكانيات إقامة شراكة مثمرة تصب في مصلحة البلدين". أما بخصوص المبادلات التجارية بين البلدين، فقد اعتبر مساهل انه يجب "تحفيزها و تشجيعها بغية ترقيتها إلى مستوى الإمكانات الاقتصادية و الأسواق المتاحة في البلدين". من جهتها، أكدت سيزولو أن جنوب إفريقيا تعتبر الجزائر "حليفا استراتيجيا" تود تطوير علاقات تعاونها معه. و بعد أن ذكرت بدعم الجزائر لكفاح شعب جنوب إفريقيا من أجل تحرره، أكدت رئيسة ديبلوماسية جنوب أفريقيا أن هذا الرصيد التاريخي "يجب أن يستمر في دعم ديناميكية التعاون بين البلدين". و قام الوزيران بتوقيع مذكرة اتفاق في مجال التكوين الدبلوماسي بين المعاهد الدبلوماسية لوزارتي الشؤون الخارجية بالبلدين.