لا حديث في الشارع الرياضي بسطيف،هذه الأيام، سوى عن اللقاء الهام الذي ينتظر وفاق سطيف، غدا مساء على الساعة السابعة،بملعب 8 ماي 1945 بسطيف، والذي يجمعه بنادي الوداد الرياضي البيضاوي المغربي،وهذا في إطار ذهاب الدور ربع النهائي من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا. يأتي الاهتمام المتزايد للجمهور الرياضي بسطيف عامة، والأنصار خاصة،على خلفية النتائج الطيبة التي تحققها تشكيلة المدرب المغربي رشيد الطاوسي على جميع المستويات، سواء في البطولة المحترفة الأولى التي يعتلي فيها الصدارة رفاق المهاجم بوقلمونة،لاسيما بعد الفوز الأخير أمام شباب بلوزداد،أوعلى مستوى الكأس العربية والمنافسة الإفريقية التي يديرها الوفاق بشجاعة وكفاءة مكنته من احتلال المرتبة الثانية في مجموعته، بعد تي بي ماومبي الكونغولي في دور المجموعات. أنصار الوفاق في أحاديثهم التي لا تنتهي عن مباراة الغد يطالبون بالفوز، ولاشيء غيره،لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي، باعتبار ان أشبال الطاوسي تنتظرهم مقابلة العودة بالمغرب مع هذا المنافس الكبير الحائز على الكأس السابقة لهذه المنافسة الافريقية الكبرى،والتي يطمح الوفاق وأنصاره الى تكرار مغامرة سنة 2014،حين تحصل على الكأس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة،على حساب الفريق الكونغولي فيتا كلوب،وهي الكأس الثانية بعد تلك المحصل عليها بقسنطينة في 1988،وهذا على حساب الفريق النيجيري ايوانوانيو. ويبدوان التشكيلة السطايفية المنتشية بالنتائج الايجابية الأخيرة، وبدعم من الإدارة، تريد السير بعيدا في المنافسة،وبمساعدة الجمهور السطايفي الذي من المتوقع ان يكتسح،غدا،المدرجات التي سيكون فيها أنصار الوداد البيضاوي حاضرين بقوة، بعد ان طالبت إدارة النادي بتخصيص 3000 تذكرة لأنصاره. الى ذلك، بدأت شوارع وسط المدينة تشهد عرض مقتنيات تحمل ألوان الفريق، وهي الأسود والأبيض، على غرار الرايات والقمصان والقبعات،وغيرها من المستلزمات التي يقتنيها الأنصار في العادة لحضور المباريات، اواستعمالها في الاحتفالات بالتتويجات. وحسب بعض الأنصار الذين تحدثنا إليهم، فان مهمة الفوز في مقابلة الذهاب لن تكون سهلة مع البطل الحالي للمنافسة، الا انهم يطالبون اللاعبين بالروح القتالية لتسجيل فوز بما لا يقل عن هدفين كفارق، وهي النتيجة التي يعتبرونها مطمئنة كثيرا في لقاء الإياب .