نضال لإرجاع الصورة الحقيقية لمدينة الورود تعد «الجوالة» ومكتشفي الطبيعة للأطلس البليدي، من الجمعيات المهتمة بالمحيط حيث تشارك في حملات تطوعية للتنظيف، وتحسيس المواطنين بحماية البيئة والحفاظ عليها، بالإضافة إلى تنظيم الرياضات الجبلية والدراجات الهوائية والطيران بالمظلات..تضم الجمعية في صفوفها أكثر من 70 ناشطا دائما من الجنسين وتواصل مهمة غرس «الثقافة البيئية وسط المواطنين» وجعلها قيمة ثابتة في المجتمع لا تتغير تحت اي طارئ او ظرف. أوضح محمد ميسوم رئيس الجمعية، أن للجوالة هدفين أساسيين ، فهي تهتم بكل ما يخص الجانب البيئي من غرس للأشخاص، تزيين للمحيط، المشاركة في حملات تطوعية للتنظيف، تنظيم و المشاركة في ملتقيات و ندوات بيئية، و كذا ترقيات و تكوينات. كما لها جانب رياضي كذلك يتمثل في كل ما يخص الرياضات الجبلية من جولات راجلة، تسلق للجبال، التزحلق على الثلج، وغيرها. مشيرا إلى أن الجمعية ولائية تنتمي لولاية البليدة أسست يوم 12 سبتمبر 1991 ، تضم في صفوفها أكثر من 70 ناشطا دائمين ، ولديها أدواتها الخاصة بعمليات الغرس أو التنظيف و لوازم التخييم في البحار أو الغابات و الجبال. علما أن تمويل الجمعية يتم من طرف مديرية الشبيبة و الرياضة بالإضافة إلى تمويل الولاية وأحيانا عند التظاهرات الكبرى يتم الاعتماد على الممولين الخواص. وبحسب رئيس الجمعية فإن، هدف الجمعية البيئي لم يمنعها من المشاركة في الحملات التطوعية والخيرية ، حيث كان لها دور كبير في الميدان مدة تفوق ربع القرن ، قائلا:» لم يكن بالشيء السهل من أجل الاستمرار في هذا المجال ، حيث أنه من أصعب المهام أنك تقوم بإقناع شباب للمشاركة في أعمال تطوعية و بصفة دورية دون مقابل». لكن هذا الشيء – أضاف ميسوم - كسرت قاعدته جمعية الجوالة بفضل حنكة و خبرة مسيريها، فقد تداول على الجمعية عدد من الرجال و النساء ساهموا في تطويرها و تقدمها، إلا أن أصبحت على ما عليه اليوم ، مضيفا أن كل من مر على جمعية الجوالة أو انخرط فيها لديه ذكرى حلوة فيها، فهي تعتبر العائلة الثانية لكل فرد في المجموعة حيث تجد فيها كل أطياف المجتمع من دكاترة، إطارات، أساتذة، طلاب، بطالين . بحيث تشعرك الجمعية و كأنك في عائلة واحدة لا يفرق بين أفرادها أي شيء فمثلا يوجد من هم إخوة في الجمعية، يوجد من هو أب و ابنته في الجمعية أو أم و بناتها، كما ينتمي إليها أفراد المجتمع من كل الأعمار، حيث أن عمي حليم أكبر واحد في الجمعية (لكنه الأصغر فيها عند المنخرطين)، كان مجاهدا في الثورة التحريرية. وقال أيضا أنه في شهر جويلية من سنة 2017، تم إنشاء نادي الجوال الصغير الذي يضم البراعم من سن ال 6 إلى ال 16 أين يتم تلقينهم التربية البيئية على أصولها ، كما يتم متابعتهم في مسارهم الدراسي من طرف شباب أكفاء، نشاطات الجمعية لا تحصى خاصة في المواسم الثلاثة الأخيرة، أين كثفت عملها و ساهمت في مختلف العمليات التي أقيمت في ولاية البليدة، حيث كان لها الدور الكبير في إرجاع الصورة الحقيقية لمدينة الورود. حملات لا تتوقف لإعادة صورة البليدة المشرقة موازاة مع ذلك، شاركت الجمعية في تسيير مسابقة البليدة الوريدة، مشاركة الجمعية كانت فعالة سواء بالعمل يدا بيد في الميدان أو بالحملات التحسيسية لفائدة لمواطنين، كان للجمعية حضور قوي في تظاهرة «لنعيد للبليدة ورودها بطبعتيها»، أين تم غرس أكثر من 35 ألف وردة و زهرة في الطبعتين، حملة البليدة في حلة جديدة كان لها أيضا نصيب من عمل الجمعية. و خصصت هذه الحملة لإرجاع الوجه الجمالي لمدينة الورود عبر شوارعها و محلاتها، شاركت الجمعية بطلاء الشوارع ، و كذا الخروج لأصحاب المحلات ليلا و نهارا من أجل إقناعهم، بضرورة تزيين المحيط الخاص بمحلاتهم ، بحيث لاقت المبادرة استحسان كبير من المواطنين أين تجاوبوا معها بشكل كبير، قال رئيس الجمعية. بالنسبة للجانب الرياضي، كان له حضور قوي في نشاطات الجمعية حيث تعرف منخرطو الجمعية على عدة مناطق بولاية البليدة، من منطقة المقطع الأزرق شرقا إلى منطقة الضاية غربا دون نسيان مختلف مناطق الوطن على سبيل المثال منطقة تيكجدة بالبويرة، منطقة المداد بثنية الحد ولاية تيسمسيلت، ولاية وهران، ولاية تلمسان، ولاية عين تيموشنت، ولاية سكيكدة، ولاية الطارف، و كذا ولايات و مناطق الجنوب الكبير كتيميمون، غرداية، جانت، تاغيت إلخ بالمقابل، شاركت الجمعية في العمليات الخيرية منها تنظيم أكبر مائدة إفطار في شهر رمضان لفائدة أطفال التريزوميا يوم الفاتح من جوان عام 2017 ، أين شارك فيها أكثر من 3200 طفل مريض وعائلاتهم الشيء الذي أدخل البهجة و السرور في نفوس الأطفال المرضى في يومهم العالمي، خاصة بحضور عدة وجوه فنية و ثقافية و رياضية.