أكد طلبة الصيدلة بجامعة بن يوسف بن خدة بالجزائر، أن طلباتهم المرفوعة للوزارة الوصية هي مطالب بيداغوجية وليست سياسية مثلما تحاول بعض التنظيمات الطلابية الترويج له، لإجهاض احتجاجهم على مستوى الجامعات. ورفض ممثلو طلبة الصيدلة، زاروا جريدة «الشعب» لتسليم نسخة من أرضية المطالب المرفوعة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوابية، وصاية بعض التنظيمات الطلابية المعروفة بانتمائها لأحزاب سياسية تحاول -حسبهم- الضغط على طلبة الفرع للتحدث باسمهم لدى المسؤولين لافتكاك حلول لمشاكل لا علاقة لها بهم. وقال ممثل عن الطلبة، أن طلبة الصيدلة المستقلين يواجهون ضغوطات من طرف بعض المنظمات الطلابية لمحاولة تكسير احتجاجهم، واتهامهم بممارسة السياسة في حرم الجامعة، قبل أن يضيف أن الطلبة يكذبون هذه الادعاءات الباطلة ويؤكدون أن مطالبهم بيداغوجية ولا علاقة لها بالسياسة. وأضاف أن مجموعة المطالب المرفوعة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي هي نتاج اتفاق جماعي لجميع طلبة الصيدلة على المستوى الوطني وليست قرارات ارتجالية أو شخصية. وقد تمخضت قراراتهم عن الاجتماع الوطني المنعقد يوم الخميس الماضي بحضور ممثلي الطلبة من مختلف إدارات الصيدلة في الجزائر على غرار طلبة قسنطينة، عنابة، باتنة، البليدة، سطيف، تيزي وزو، الجزائر العاصمة وهران وتلمسان. وأوضح ممثل الطلبة، أن الاجتماع الذي انعقد بصعوبة بعد رفض مسؤولي جامعة بن يوسف بن خدة استقبال ممثلي الطلبة ومنعهم من عقد الاجتماع الوطني من خلال غلق أبواب المدرجات في وجههم، قد أفضى إلى تثبيت التنسيقية الوطنية لطلبة الصيدلة بهدف تمثيل أفضل لطلاب هذه الشعبة. وشدد ذات المتحدث على أن طلبة الصيدلة مصرون على مواصلة الحركة الاحتجاجية إلى غاية تكفل الوزارة الوصية بجميع مطالبهم المرفوعة، كما أنهم يطالبون بلقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي لنقل انشغالاتهم مباشرة إليه. وينتظر، أن يوجه طلبة الصيدلة اليوم رسالة إلى وزير التعليم العالي والبحث العالي تطالبه بلقاء ممثلين عنهم لمناقشة القانون الأساسي المقترح من طرفهم. ويطالب طلبة الصيدلة الذين دخلوا في إضراب وطني مفتوح، حسب أرضية المطالب المشتركة التي تحوز «الشعب» على نسخة منها بالحصول على دكتوراه في الصيدلة، مع ضرورة إعادة الاعتبار لتصنيفهم في الوظيفة العمومية، التي تدحرجت من الدرجة 16 إلى 13، مقارنة بشهادة ماستر 2 الذين يصنفون في الدرجة 14، وتحسين ظروف الدراسة وضمان التنسيق بين الدروس التطبيقية والنظرية مع جودة التدريب وحلقات العمل والمكتبات والكتب والنشرات المجانية. كما يطالب هؤلاء برفع القيود التي تمنع المتخرجين من أداء مهامهم وتحسين التدريب من خلال إصلاح التعليم عن طريق إنشاء مدارس الصيدلة.