تستعد مديرية الشباب والرياضة لوهران للدعوة إلى جمعية عامة للنادي الهاوي للمولودية المحلية قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري في حال عدم حل أزمة فريق كرة اليد قبل هذا الموعد، حسب ما استفيد من مدير الشباب والرياضة. صرح بدر الدين غربي : «ليست لدينا أية نية في التدخل في الشؤون الداخلية للجمعيات الرياضية، ولكننا لا يمكننا في نفس الوقت البقاء مكتوفي الأيدي أمام الخطر الذي يواجهه فريق كرة اليد الذي قد يصل إلى غاية الحل». بعد نزولها إلى بطولة القسم الوطني الأول في نهاية الموسم الفارط، لم تشرع المولودية بعد في التحضير للموسم الجديد الذي سينطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك على خلفية مطالبة اللاعبين بتسوية عدة أجور متأخرة. أضاف غربي: «بصفتنا الهيئة المسؤولة الأولى على الرياضة على الصعيد المحلي، نلتزم بمشاركة مولودية وهران في البطولة وسنعمل كل ما يتطلبه الأمر من أجل ذلك، بدءا بالدعوة إلى جمعية عامة، مثلما يخوله لنا القانون في ظل عدم نجاحنا في التواصل مع رئيس النادي الهاوي الطيب محياوي وعدم مبادرة الأخير لعقد هذه الجمعية العامة وتسوية مشاكل فريقه». تابع نفس المسؤول بالتأكيد أيضا على التزامه شخصيا بإعادة الروح إلى فريق كرة اليد من خلال اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تسمح للاعبيه باستئناف التدريبات والمشاركة في البطولة، «وأكثر من ذلك، سنجعل من الصعود إلى القسم الممتاز الهدف الأول له»، على حد قوله. عرفت مولودية وهران، التي كانت في الماضي القريب مفخرة الكرة الصغيرة الوهرانية والجزائرية، مشاكل كثيرة خلال المواسم الماضية، وصلت ذروتها الموسم السابق عندما أضرب لاعبوها عن التدريبات عدة مرات وقاطعوا مباراة رسمية للمطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية، ما تسبب في الأخير في سقوط الفريق إلى القسم الأول، وهو المصير الذي كاد أن يعرفه في الموسم ما قبل المنصرم لولا قرار الاتحادية الجزائرية للعبة آنذاك بإلغاء النزول. تأسف المسؤول الأول عن مديرية الشباب والرياضة أيضا لما وصفه بتجاهل أعضاء المكتب المسير للنادي الهاوي لمولودية وهران لمصير فريق كرة اليد، رغم أن الأمر يتعلق بالفرع الوحيد الذي لا يزال ينشط في النادي بعد حل كل الفروع الأخرى وضم فرع كرة القدم إلى النادي المحترف. أشار ذات المتحدث في هذا السياق إلى أن المولودية ضيعت إعانة مالية من مديريته بقيمة 16 مليون دج بسبب عدم تقديم رئيسها لحصيلتيه المالية والأدبية لمدة موسمين.