عرض أعضاء الجمعية الثقافية “مسرح محمد اليزيد”البرنامج المسطر للطبعة الثالثة من ملتقى مسرح الطفل، المزمع تنظيمه خلال العطلة الربيعية انطلاقا من الجمعة القادم وإلى غاية 31 من الشهر الجاري، وتحت شعار”من أجل فرجة وترفيه البراعم”، هذه التظاهرة الثقافية التي خصص لها برنامج ثري موجه لفئة البراءة، ولأول مرة تتخلل الملتقى عروض لصالح الأطفال المرضى المصابين بالسرطان والمتواجدين بمستشفى مصطفى باشا. أكدت الفنانة والمخرجة سعاد سبكي، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها أمس الديوان الوطني للإعلام والثقافة بقاعة الموقار، أن الجمعية في هذه الطبعة من الملتقى تداركت النقائص التي كانت في الطبعات السابقة، الشيء الذي يكسبها الخبرة عبر مراحل في مجال مسرح الطفل، كما تم دمج فعاليات جديدة منها تنظيم ورشات يؤطرها مختصون في المجال، تكون مباشرة على الخشبة حتى يتسنى للبراءة اكتشاف خبايا أبي الفنون عن قرب، إضافة إلى الإلتفاتة الطيبة، والتي تعتبر الأولى من نوعها، حيث تتنقل بعض الفرق المسرحية والبهلوانيين إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا، للترفيه وادماج الأطفال المرضى بالسرطان في عالم المسرح والتسلية، حيث قالت سبكي في هذا الصدد ل”الشعب” أن “الأطفال المرضى المتواجدين بالمستفيات لا يستطيعون التنقل والذهاب إلى أماكن الترفيه والتسلية، لذلك أردنا هذه المرة أن نصنع جوا بهيجا بالمستشفى حتى ننسيهم المرض ولو لمدة قصيرة من الزمن، حيث برمجنا يومي 21 و 28 مارس الجاري ضمن البرنامج للقيام بزياة لمستشفى مصطفى باشا بتقديم عرض ترفيهي وتربوي لفرقة المسرح العجيب”، كما تحدثت ذات الفنانة عن طفل الأمس وطفل اليوم، أين أبرزت الفرق الكبير بينهما، حيث بينت سبكي أن الطفل اليوم أصبح كثير الأسئلة الذكية بحكم تماشيه واستخدامه اليوم للتكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها الأنترنيت، عكس طفل الأمس الذي كان بالامكان اقناعه بأي عرض أو عمل مسرحي مهما كان مستواه، الشيء الذي جعل المسرحي ، الفنان، المؤلف، والمخرج اليوم يضع هذا الشيء في الحسبان حتى يتمكن من أرضاء الطفل بأعمال تقنعه. أما المؤلف يزيد صحراوي، رئيس جمعية مسرح محمد اليزيد، فقد تطرق إلى البرنامج المسطر للملتقى الثالث لمسرح الطفل، والذي تتخلله عروض مسرحية متنوعة لفرق عديدة من ولايات الوطن، ندوات فكرية، ورشات، زيارات إلى الأطفال المصابين بالسرطان بمستشفى مصطفى باشا، إضافة إلى حفل الاختتام. سيكون الافتتاح الجمعة القادم بعرض مسرحي لجمعية الأفراح للفنون الدرامية لولاية المدية بعنوان”مملكة العصافير”، يليها في اليوم الموالي عرض أخر بعنوان”مستشار المملكة”للجمعية الثقافية يوسف أوقاسي لذراع الميزان، كما تتخلل التظاهرة الثقافية عرض أخرى منها “الشجرة” الذي يتزامن والاحتفال بعيد الشجرة، “الثعلب والذئب والصياد”، “آدم والسلام”، و”التلميذ الكسول”. أما الندوات الفكرية فيضم البرنامج المسطر للملتقى ندوتين، الأولى حول”واقع الكتابة المسرحية الموجهة للطفل بين الأكاديمية والعبث” ينشطها الناقد المسرحي سمير مفتاح، والثانية بعنوان “مسرح الطفل” ينشطها الفنان عمر فطموش، أما الاختتام فيتخلله برنامج فني من تقديم عدة فرق فنية للأطفال، عروض تربوية وترفيهية، إضافة إلى تكريم وجوه فنية أبدعت في الانتاج المسرحي الموجه للطفل.