تحتضن قاعة الموقار من 18 إلى 31 مارس الجاري وبمناسبة العطلة الربيعية فعاليات الملتقى الثالث لمسرح الطفل وذلك بمبادرة من الجمعية الثقافية ''مسرح محمد اليزيد'' بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام. خلال ندوة صحفية نظمها المشرفون على الملتقى أمس بقاعة الموقار تم فيه التأكيد على أهمية التظاهرة التي هي مساهمة في خلق جمهور مسرحي محب للفن ومدرك لأبعاده منذ السن الصغيرة. في تدخلها أشارت الممثلة سعاد سبكي (عضو في جمعية اليزيد) إلى ضرورة الاهتمام بالجمهور الصغير بعيدا عن المناسباتية وبعيدا عن النشاط السطحي الذي لا يتعدى مجال التنشيط، من جهة أخرى أشارت الفنانة إلى أن مسرح الطفل مجال صعب يتطلب جهدا فنيا سواء من الجانب التأليف أو التمثيل أو الإخراج استعمال كل الوسائل الفنية، فالعرض توجد به الألعاب السحرية والبهلوانية مثلا وقد توجد به المؤثرات الصوتية والألوان والأضواء والحوار والحركة والغناء وكلها أشياء ينتبه لها المتفرج الصغير جيدا لذلك لا يمكن الضحك على هذا الجمهور أو أن نغشه لأن ''البريكولاج'' سيكتشف حتما من متفرج لا يرحم. بالمناسبة تدخل أيضا السيد يزيد صحراوي (مؤلف مسرحي) رئيس جمعية اليزيد الذي أسهب في الحديث عن مسرح الطفل، هذا الطفل الذي اثبتت تجارب العرض أنه ذواق وذكي له متطلباته الفنية التي يجب مراعاتها لإعطائه حقه في اللعب والجمال والموسيقى وتوفير مناخ إبداعي متميز ليستكمل المتعة والفرجة في أجمل صورة. صحراوي طالب بضرورة التنسيق بين مختلف القطاعات كوزارة الثقافة والتربية والصحة وغيرها من أجل النهوض بهذا الفن وايصاله إلى الجمهور الصغير. من جهتها أكدت السيد نورة المكلفة بقسم البرمجة بالديوان الوطني للثقافة والاعلام أن البرنامج سيكون باقتراح الديوان الذي له خبرة بالفرق والجمعيات المسرحية عبر الوطن والتي سبق وأن تمت استضافتها بقاعتي الموقار والأطلس. إضافة الى العروض المسرحية التي تبرمج يوميا بقاعتي الموقار والأطلس، يشهد الملتقى تنظيم معرض ببهو قاعة الموقار يتضمن ملابس مسرحية (حيوانات) ديكور، عرائس راوز، صور فوتوغرافية، ملصقات وغيرها. كما ستنظم ورشات منها ورشة ''صنع وتحريك عرائس الراوز'' إضافة إلى تنظيم ندوات فكرية. حفل الاختتام يوم 31 مارس سيتضمن برنامجا فنيا خاصا وتكريم بعض الوجوه المسرحية التي برزت في مسرح الطفل. للتذكير ستنظم بعد كل عرض مسرحي لقاءات مع الأطفال لمناقشة مضمون المسرحية كما ستقدم بعض العروض لفرقة المسرح العجيب ببعض مستشفيات العاصمة.