تراهن جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران «محمد بوضياف» على تكنولوجيات الطاقة الشمسية، لضمان تغطية حاجياتها من الطاقة الكهربائية حسب ما علم، أمس، خلال مراسم افتتاح السنة الجامعية 2018-2019. وقد شكل هذا المشروع محور الدرس الافتتاحي للسنة الجامعية الجديدة الذي قدمه البروفيسور سمير فلازي، الذي تكفل بتنسيق دراسة في هذا المجال قام بها طلبة الدكتوراه بمخبر الهندسة الكهربائية التابع للجامعة. وأوضح المتحدث، «أن هذا المشروع الذي سيتم تجسيده بالشراكة مع القطاع الاقتصادي، سيسمح للجامعة بضمان تغطية احتياجاتها انطلاقا من مولد للطاقة يتشكل من ألواح شمسية». وستكون هذه العملية، كما أضاف البروفيسور فلازي، «أنموذجا» لهياكل أخرى، لاسيما تلك التي تستهلك كثيرا الطاقة الكهربائية والتي ترغب الإنخراط في مسعى الإنتقال الطاقوي، مبرزا أن جامعة العلوم والتكنولوجية لوهران بإمكانها تقديم أنموذج للانتقال الطاقوي بالنظر الى تجربتها الغنية المتميزة بعديد الإنجازات، على غرار برنامج التعاون الجزائري - الياباني «صحراء سولار بيدر» الذي أنجز في سنة 2015 بعد خمس سنوات من النشاطات. ومكن هذا البرنامج، حسب نفس المتحدث، من إعداد دراسة تتعلق بعملية كبيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية إنطلاقا من الصحراء ونقلها الى شمال البلاد من خلال كوابل موصلة. كما تطرق المحاضر خلال هذا الدرس الى البرنامج الوطني في هذا المجال، مذكرا بأن البلاد تراهن على إندماج الطاقات المتجددة بنسبة 27 ٪ في أفاق 2030.