نظم الاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين لمعسكر أمس ، يوما دراسيا لفائدة المتعاملين الاقتصاديين حول التصدير كنشاط اقتصادي استراتيجي و دوره في التنمية الاقتصادية ، نشطه خبراء مختصون من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية . أكد المستشار الإعلامي بالوكالة الوطنية لتطوير التجارة الخارجية بوعلام بوعظمة ، أن نشاط الوكالة يهدف إلى تشجيع المتعاملين الاقتصاديين على اقتحام مجال التصدير و التعريف بمختلف الآليات و التدابير التحفيزية التي وضعتها الدولة من أجل تشجيع التصدير منها الدعم المالي و تسهيل خروج البضائع سريعة التلف كالخضروات و المواد الغذائية عبر الرواق الأخضر زيادة على الإعفاءات الضريبة على المواد المصدرة . و أشار بوعظمة أن مثل هذه التدابير أتت بثمارها و سمحت برفع صادرات الجزائر خارج المحروقات إلى 63 بالمئة خلال 8 أشهر الماضية من السنة الجارية ،و حققت بذلك رقم 2 ملايير دولار مقارنة بصادرات دول الجوار معتبرا أن ارتفاع صادرات الجزائر خارج المحروقات حافزا لانضمام عدد كبير من المتعاملين الاقتصاديين و المنتجين إلى خطة الوكالة الوطنية لتطوير التجارة الخارجية أمام التحديات التي يفرضها التوجه الاقتصادي الجديد للجزائر تحضيرا لانضمامها إلى المنظمة العالمية للتجارة و مناطق التبادل الحر ،بالارتكاز أساسا على تنويع اقتصادها و صادراتها خارج مجال المحروقات . و أوضح الخبير في سياق مداخلته حول دور الوكالة الوطنية لتطوير التجارة الخارجية و عملها على تحفيز و تشجيع المنتجين الجزائريين على خوض مجال التصدير أن ذلك لن يكون إلا بخلق المنافسة و تنظيم المنتجين في تجمعات و تعاونيات اقتصادية ، و كذا التوجه أساسا إلى الصناعات التحويلية بإشارته إلى أن تصدير المتعاملين الاقتصاديين لمنتجاتهم في شكل مواد خام الأمر الذي يفقدها قيمتها المضافة . و أكد بوعظمة ، أن عدد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة يتجاوز المليون مؤسسة ، تشكل المؤسسات التي تعمل في مجال التصدير 5 بالمئة من هذا الرقم ، في حين تتطلع الوكالة إلى بلوغ عدد 300 ألف مؤسسة صغيرة و متوسطة تتعامل في مجال التصدير شريطة التوجه نحو الصناعات التحويلية و تطوير قيمة المنتوج .