عاد البرنامج الإذاعي الأسبوعي ''من آخر السطر'' لصاحبه الأستاذ: ناجح مخلوف أول أمس تزامنا واليوم العالمي للمعلم المصادف ل 05 أكتوبر من كل عام، ليطرح ويناقش واقع العالم ببلادنا والتحديات الراهنة التي تحيط به والأهمية البالغة لرسالة التعليم وسط مختلف الفئات الإجتماعية. ضيوف البرنامج الذي يذاع على الهواء مباشرة من إذاعة المسيلة الجهوية التي أطفات شمعتها الخامسة ودخلت في مرحلة جديدة، تعد بالكثير مع طاقمها الشاب، تحدثوا عن مهنة المعلم النبيلة وهي مهنة الأنبياء، وواقعها بين الماضي ووقتنا الحاضر، كما تناولوا بالتحليل وضع المعلم الحالي ومكانته بين الأفراد في المجتمع المحلي، فقد تحدّث الأستاذ بوزقزة ياسين من قسم علم الإجتماع بجامعة المسيلة عن العلم بصفة عامة، وأكد على مصطلحات التسمية (معلم، مدرس ومربي) ونوّه بمكانة العلم في الماضي أين كان يطلق على المعلم تسمية المربي والتي تشمل العلم إضافة إلى التربية، مضيفا أن الرسالة التربوية حاليا حادت نوعا ما عن مسارها الفعلي ونجد في أنفسنا حنينا إلى الماضي جراء الكثير من الظروف والمستجدات المتسارعة التي لا تعرف الإستقرار، وأكد وجوب إعادة قداسة المهنة وهو نفس الرأي الذي تناوله الأستاذ عمر معيوف ناظر الشؤون الدينية مركزا على التساوي بين هذا الأخير وقيمة الجهاد، والمكانة التي أعطاها اللّه سبحانه وتعالى للمعلم. كما كان لنموذج البرنامج وهي المعلمة نابي نصيرة التي أفنت سنوات عمرها لرسالة العلم، حيث قضت 22 سنة بين السبورة والطبشور، وتخرّج على يدها رجال ونساء هم إطارات في الدولة، مداخلة قيمة اعتبرت فيها التعليم رسالة وليس وظيفة وهي راضية تمام الرضى عن مسارها المهني لتوقيفها سنوات عملها بين الأسرة ومدرستها وأن نجاح التعليم يرتبط بمدى حب المعلم للمهنة، وهو ما أعلنته في مباشر البرنامج، حيث رفضت المجيء إلا بعد دعوة رسمية لانشغالها الكبير بالتدريس، خاصة وأننا في بداية الموسم الدراسي. يذكر أن البرنامج عرف مشاركة واسعة من طرف أهل المهنة وكذا المهتمين عبر الهاتف والذي أجمعوا على وجود فروق بين الماضي والحاضر في هذه المهنة النبيلة لأسباب متعددة، على رأسها عوامل الاكتظاظ والظروف الاجتماعية والاقتصادية في ظل العولمة وزوال الحدود الجغرافية بين المدن، قلة التكوين والرسكلة... وفي نظرة المجتمع للمعلم ومكانته وظهور النكت في حقه أرجعها ضيوف »منآخر السطر« والمتدخلون عبر الهاتف إلى شخصية العلم في حد ذاته وجهل بعض أفراد المجتمع بمدى قدسية ونبل الرسالة. وللإشارة، فإن هذا البرنامج وتزامنا مع دخول الإذاعة سنتها السادسة، يكون قد أتم 05 سنوات أيضا، استقطب فيها جمهورا يهتم بالقضايا الاجتماعية والفكرية. ------------------------------------------------------------------------