وقف الكاتب الصحفي المختص في مجال التصوف والطرق الصوفية سعيد جاب الخير لشرح أهم مقومات مؤلفه الأخير''التصوف والإبداع'' أخر الأسبوع بفضاء ''أربعاء الكلمة'' بالإضافة إلى تقديمه لمقارنة بين الفقيه والصوفي. أوضح الباحث سعيد جاب الخير أن الكتاب صادر عن مركز المحروسة للنشر في القاهرة وأنه يحتوي على أربع محاور أساسية حيث تناول في المحور الأول تطور الحالة الصوفية في المسار التاريخي، وتحدث في المحور الثاني عن الدور الذي قامت به الصوفية في الجانب الاجتماعي، وعالج موضوع علاقة الصوفية بالإبداع في المحور الثالث، أما المحور الأخير فهو تطبيقي حيث قام فيه الباحث باستقراء نصوص صوفية للشاعر المصري حمزة قيناوي الذي يحتوي شعره على الكثير من التصوف. كما تحدث سعيد جاب الخير على التعريف الصحيح للصوفية مشيرا إلى أن الجيل الأول لم يعرف هذا المصطلح فكان يعرف البعد الروحاني والباطني للإنسان ولا يهتم بالشكل والظاهر والدليل على ذلك أهل الصدفة أي الصحابة كانوا من أفقر المسلمين وكانوا يسكنون في المسجد متفرغين للعبادة فأطلق عليهم مصطلح الصوفيين الذي تطور في عهد الحلفاء الراشدين إلى القراء ثم الزهاد في العهد الأموي، مؤكدا أن أحفاد أهل الصدفة أي المسلمين كلهم زهاد وهذا لا يعني في نظره الهروب من الدنيا لكن المقصود به هو الزهد المعنوي، مشيرا إلى أن الزهد ليس أن لا تملك شيء وإنما أن لا يمتلكك شيء. وفي مقارنة بين الفقيه والصوفي قال سعيد جاب الخير ''الفقيه هو الحليف الأبدي للسلطة حيث كرس هذا الأخير صورة العبادة بين العبد والسيد فجعل الشخص يتحرك من موقع الضغط وليس من موقع المحبة عكس الصوفية فهي موالية للفقير والتاريخ يشهد أنه لا يوجد ولا صوفي واحد تحالف مع السلطة وهذا لا يعني أن الصوفي أحسن من الفقيه فلكل قراءته للنص وكلاهما على حق.'' ------------------------------------------------------------------------