تم التوقيع، أمس، على اتفاقية بين المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية “فرانسيس جانسون” ومجمع أشغال الطرق والجسور “جيترا”، في إطار شراكة تسمح بتقوية العلاقة بين الجامعة والمؤسسة الاقتصادية. هذه الاتفاقية التي تم توقيعها بين الطرفين المذكورين، احتضنتها المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، وتمت في إطار المنتدى في طبعته الأولى، وشهدت حضور عدة شركات عمومية وخاصة وكذا طلاب من المدرسة. وعن الحدث قالت مقيدش شافة فوزية مديرة المدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية “فرانسيس جانسون” في تصريح للصحافة على الهامش أن الهدف منه، جمع شركاء المدرسة لمناقشة احتياجات المؤسسات الاقتصادية، وماذا تنتظر المدرسة من هذه المؤسسات. وأوضحت المتحدثة انه هناك تبادل بين المدرسة ومجمع “جيترا”، على أساس أن اغلب إطارات قطاع الأشغال العمومية من خريجي المدرسة (مهندسين)، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقية، تعد الأولى من نوعها مع هذا المجمع، وهي تمثل تجسيدا لهذه العلاقة القائمة بين المدرسة والمؤسسة، مفيدة بان هناك اتفاقيات أبرمت مع مؤسسات أخرى منها مجمع “جاييكا”. تسمح هذه الاتفاقيات بمرافقة المدرسة للمهندسين، للحصول على عمل في المؤسسات التي أبرمت معها اتفاقيات من هذا النوع، كما توفر تكوين تطبيقي ميداني مكملا للجانب النظري الذي تلقوه في المدرسة، مشيرة إلى أن المدرسة تخرج منها 5092 مهندس منهم 160 أجنبي منذ تأسيسها 25 فيفري 1966. الاهتمام بالبحث لتطوير المجمع ومن جهته أكد رشيد بياسلي الرئيس المدير العام مجمع أشغال الطرقات والجسور “جيترا” في تصريح للصحافة على الهامش، على أهمية الاتفاقية سواء بالنسبة للمدرسة أوالمجمع، كونها تتعلق بالتكوين المتواصل وتتعلق كذلك بجانب البحث وتطوير المؤسسة، مشيرا إلى جانب البحث ما يزال ضعيف جدا، لان الأخيرة تستعمل تقنيات قد تكون متطورة لكن الجانب البحثي لا يواكب التطور الذي يشهده العالم في هذا المجال. وأفاد في تصريح ل “الشعب” أن المجمع يقدم للمدرسة الاحتياجات، والمجالات التي يريد تطوير بحوث فيها، سواء تعلق الأمر “بالمنتوجات” أوطرق العمل، وكذا التخصصات التي يحتاجها المجمع، والتي تتوفر على مناصب الشغل فيها. وأضاف في سياق متصل انه بموجب الاتفاقية يتم استعمال جانب البحث في مجال تطوير المؤسسات في مجال بناء الجسور والطرقات، ويرى ضرورة أن تكون هناك علاقة دائمة مفيدة لكلا الطرفين، سواء بالنسبة لشركات المجمع أوالمدرسة، بحيث يصبح البحث الذي يقوم به الطالب مؤطر ويقترح الحلول للمشاكل الحقيقية التي تواجه الشركات. 30 مؤسسة عمومية وخاصة حاضرة في المنتدى ويذكر أن أكثر من 30 مؤسسة عمومية وخاصة وكذا أجنبية حاضرة في المنتدى، الذي نظم تحت شعار “ لوضع المؤسسة في قلب المدرسة”، وقد مثل اللقاء فرصة للأساتذة وإطارات الشركات، لاكتشاف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مثل “ احترافية التربص “وتحسين فرص توظيف المهندسين، كما طرح مسالة مطابقة التكوين مع الاحتياجات الحقيقية للقطاع الاجتماعي الاقتصادي. وللإشارة فقد ناقش المشاركون في المنتدى طرق ووسائل “زرع بذرة البحث” في الشركة والمؤسسة، لإعداد أطروحات الدكتوراه، كما تم بالموازاة مع اللقاء، تنظيم معرض لأنشطة الشركات الناشطة في مجال الأشغال العمومية من القطاعين العمومي والخاص، عرضت من خلالها أنشطتها للطلاب، لتقدم لهم عروضا للتوظيف أوالتربص.