أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي الخالدي أمس بغليزان على أهمية ودور خلايا التوجيه والمرافقة والمتابعة لمراكز التكوين والتعليم المهنيين في مساعدة المتربصين على انتقاء تخصصات وفق متطلبات عالم الشغل. وأوضح السيد الخالدي في كلمة وجهها للمتربصين بالمعهد الوطني للتكوين المهني لغليزان أن هذه الخلايا المندرجة ضمن قانون التوجيه للتكوين والتعليم المهنيين والمتشكلة من مستشاري التوجيه بمراكز التكوين وممثلي الأجهزة المهتمة بالتشغيل توجه المتربصين وبدءا من مرحلة التسجيل على اختيار التخصصات التي تؤهلهم للاندماج المهني ثم ترافق المتربصين من خلال برامج تدريس حول مختلف المسائل والإجراءات المتبعة للولوج مباشرة بعد الانتهاء من التربص إلى عالم الشغل. وذكر الوزير أن هذه الخلايا التي هي في طور التجربة والتي سيعرض مرسوم خاص بها قريبا أمام الحكومة سيضاف اليها مجلس شراكة محلي يترأسه والي الولاية ويضم المتعاملين الاقتصاديين وممثلي القطاعات المعنية بالتشغيل يهدف الى الربط بين التكوين وعالم الشغل. وأوضح الوزير أن هذا المجلس الاستشاري سيتولى مهمة البحث عن التخصصات التي تحتاجها الولاية ويقترحها لإدماجها بمراكز التكوين المهني وكذا المساعدة على فتح المؤسسات الاقتصادية لاستقبال المتربصين. وقال السيد خالدي في هذا الخصوص ''بتنصيب هذه المجالس ننتقل من سياسة وطنية للتكوين تقوم على العرض الى سياسة وطنية للتكوين تقوم على الطلب''. ودعا الوزير من جهة أخرى المتربصين الى تحسيس أقرناهم البطالين للالتحاق بمراكز التكوين المهني لتعلم مهنة تؤهلهم لعالم الشغل مبرزا أن القطاع مستعد لتقريب مؤسسات التكوين من الشباب «حتى بالمناطق النائية». وأوضح السيد خالدي من جهة أخرى أن الإقبال (على مراكز التكوين) لا يزال لا يتناسب مع طاقات التكوين الموفرة مشيرا أنه في دورة فيفري الماضي التحق 130 ألف شاب فقط على المستوى الوطني فيما وفرت الدولة 250 ألف منصب تكوين. كما تحدث السيد الهادي خالدي عن الآليات التي وفرتها الدولة في مجال التشغيل للتخفيف من نسبة البطالة التي انتقلت من 30 بالمائة في 1999 إلى 10 بالمائة حاليا مشيرا في ذات الصدد أن 12،5 من المائة فقط من خريجي مؤسسات التكوين المهني وبفضل هذه الإجراءات يجدون صعوبة في الاندماج في عالم الشغل.