البرنامج الثقافي الثري أعطى قيمة إضافية للتظاهرة نشط حميدومسعودي محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب عصر أمس السبت ندوة صحفية، عرض فيها أهم محطات الطبعة الثالثة والعشرين التي اختتمت أمس، كاشفا بأن عدد زوار المعرض تجاوز 2.2 مليون زائر. وأشاد مسعودي بإسداء رئيس الجمهورية وسام الأثير لكل من مويان وكوستا غافراس، كما تحدث عن لقاء مرتقب مع منظمي معرض الشارقة، مؤكدا أن معرض الجزائر لن يخرج من الإطار الزمني لعيد الثورة أول نوفمبر. بدأ مسعودي ندوته بالحديث عن عدد الزوار، قائلا إن منظمي «سيلا» تجاوزوا هذه المرحلة، لأن طموحاتهم هوالانتقال في النوعية في الزوار والعرض والكتب ودور النشر. وأضاف بأنه إلى غاية الحادية عشر يوم السبت، بلغ عدد الزوار أكثر من 2 مليون و200 ألف زائر، أم يوم الذروة فكان أول نوفمبر الذي تجاوز فيه عدد الزوار 630 ألف زائر. من جهة أخرى، بلغ عدد العارضين المشاركين 1016 عارضا، بعد انسحاب دار نشر جزائرية لم يعجبها المكان، وإغلاق جناح من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسباب قانونية، «أولا لأنه لم يحضر إلى الجزائر، ولم يدفع ثمن كراء الجناح، ولم يتقدم إلى إدارة الصالون لاستلام كتبه وملفه، وفي شهر ماي أرسلت إليه قائمة من 5 كتب غير مرغوب فيها ومع ذلك وصلت هذه الكتاب إلى الجزائر، وتقرر إغلاق الجناح تفاديا لكل انزلاق وذلك دون المساس البتة بالعلاقات بين الجزائر وإيران»، يقول مسعودي. وإلى جانب الكتاب العالميين الصينيين وعلى رأسهم مويان، شهد الجناج الصيني إقبالا كبيرا، وهناك بعض العناوين الصينية نفذت في أول أيام الصالون، كما كانت فرصة للناشرين الصينيين للقاء نظرائهم الجزائريين لعقد اتفاقيات في النشر والترجمة. وأكد مسعودي وجود اهتمام واقتناء للكتاب في كل المجالات، توازى مع برنامج ثقافي ثري وكان هناك اهتمام بكل المحاضرات والمنصات. كما عاد إلى بعض الأسماء الكبيرة التي حضرت وساهمت في البرنامج، مع حضور كوبي رفيع المستوى ممثل في وزير الثقافة الكوبي، خاصة وأن الجزائر ستكون ضيف شرف صالون الكتاب في كوبا فبراير المقبل. كما لوحظ إقبال على الأجنحة الأخرى خاصة جناح الأطفال، فيما كان التركيز سابقا على الجناح المركزي. وفيما كانت أبواب المعرض مفتوحة لكل الكتاب الجزائريين، تحدث مسعودي عن أقل من 60 عنوانا تم التحفظ عليها مقابل 130 عنوانا السنة الماضية، وتم سحب 8 عناوين خلال المعرض، كما أكد مسعودي أن مصالح الجمارك لا تتحرك إلا بإيعاز من لجنة القراءة والمتابعة. وعن تطابق مواعيد معرضي الجزائر والشارقة، قال مسعودي: «التقيت مؤخرا برئيس اتحاد الناشرين العرب واتفقنا أن نلتقي مع القائمين على معرض الشارقة ونتفق على ما يخدم الطرفين، «لن نخرج من إطار عطلة الخريف وذكرى أول نوفمبر».