أشاد رئيس لجنة الدفاع و الأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، فيكتور بونداريف بالجزائر العاصمة، بالمستوى ‘'العالي'' الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الأصعدة. وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب استقباله من قبل رئيس مجلس الأمة، عبد القادربن صالح، ثّمن البرلماني الروسي المكانة التي وصلت إليها العلاقات التي تجمع بين الجزائر و بلاده، و التي بلغت “أعلى المستويات الممكنة”. كما أضاف يقول في هذا الصدد “أتمنى لو كانت علاقاتنا مع أصدقائنا عبر العالم بمستوى تلك التي تربطنا مع الجزائر”، ليبدي في هذا الإطار استعداد بلاده للرفع من مستوى هذه العلاقات بما يخدم المصلحة المشتركة للشعبين والبلدين. وفي سياق ذي صلة، أشار بونداريف إلى أنه ناقش أيضا رفقة رئيس مجلس الأمة، الشق المتعلق بالعلاقات البرلمانية، متوقفا عند اتفاقيّة التّعاون المبرمة سنة 2014 بين الغرفة العليا للبرلمان والمجلس الفيدراليّ للجمعيّة الفيدرالية لروسيا. وبدوره، ذكر بن صالح بجودة الأواصر الثنائية بين روسياوالجزائر و بكونها علاّقات تاريخية “تتسم بالاستمراريّة والانتظام “. كما كانت مسألة الرقي بالتعاون الجزائري- الروسي إلى مستويات أفضل حاضرة خلال هذه الجلسة، حيث أكد رئيس مجلس الأمة توفر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل توسيع وتنويع هذا التعاون إلى مجالات أخرى. ومن جهة أخرى، تبادل الطرفان الرؤى حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع بليبيا وسوريا ومنطقة الساحلي وكذا ظاهرة الارهاب الدولي. وفي هذا الشأن، ذّكر رئيس مجلس الأمّة بأن “الجزائر التي حاربت الإرهاب لوحدها وانتصرت عليه بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي بادر بهما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ما فتئت تنبه الرأي العام إلى الطابع العابر للقارات لظاهرة الارهاب “، مضيفا في الأخير أن الجزائر “أصبحت اليوم بفضل السياسة الرشيدة للرئيس بوتفليقة واحة استقرار تصدر السلام.