أكّد رئيس بلدية فوكة بولاية تيبازة بوعلام غربي أنّ قطاع الشباب والرياضة حظي بحصة الأسد من البرامج التنموية المجسّدة على أرض الواقع خلال العام المنقضي على أن تشهد المرحلة اللاحقة مزيدا من العمليات الموجهة لفئة الشباب، كما استفادت المدارس الابتدائية من عمليات تهيئة شاملة. وأشار رئيس البلدية بوعلام غربي إلى انجاز 8 ملاعب جوارية لفائدة الشباب عبر مختلف أحياء البلدية وهي الفضاءات التي كانت محل مطالبة ملحة من طرف هذه الشريحة على مدار عقود خلت من الزمن، بحي انتهت الأشغال على مستوى 5 ملاعب منذ فترات متعاقبة ويتعلّق الأمر بكل من حوض الرمان وبن هني وبن دومي و200 مسكن و500 مسكن وعيسات جلول، فيما لا تزال الأشغال جارية على قدم وساق بكل من سي أمحمد بوقرة وعلي عماري، إلا أنّها توشك على النهاية، حسب ما أكّده محدّثنا. وفي سياق ذي صلة استفاد الملعب البلدي من غلاف مالي قدره 6 مليار سنتيم من ميزانية البلدية وتمّ إنهاء الشطر الأول من العملية المرتبطة بتكسية الملعب بالعشب الاصطناعي من الجيل السادس على أن يشرع في إتمام الشطر الثاني بما قيمته 2.3 مليار سنتيم قريبا، بحيث يرتقب ترميم وتحديث جدار الإحاطة ومقاعد المتفرجين وبعض المرفقات الأخرى. وفيما يتعلّق بالمطاعم المدرسية، فقد أشار رئيس البلدية الى إنهاء أشغال التهيئة على مستوى العديد منها مؤخرا على أن تستفيد عدّة مدارس أخرى من عمليات تهيئة مماثلة قريبا وفقا للرزنامة التي لا تؤثر على مزاولة التلاميذ لدروسهم، بحيث تمّت أشغال التهيئة التي ترتبط بإعادة تشغيل وتهيئة دورات المياه والمداخل بمعية الطلاء وتهيئة الساحة على مستوى مدارس مولود فرعون وبربارة وعيسات جلول وبن زادة و20 أوت وبن هني وعلي عماري، فيما يرتقب الشروع في الأشغال قريبا بكل من مدارس العربي بن مهيدي والحمدانية وبوقلاشي مع اتمام الشطر الثاني لمدرسة 5 جويلية، مع الاشارة الى كون هذه العمليات حظيت بتغطية مالية من صندوق التضامن للجماعات المحلية وبرعاية مباشرة من وزير الداخلية والجماعات المحلية الذي حرص حرصا لافتا على هذا الملف، وأكّد رئيس البلدية بوعلام غربي، على أنّ إشكالية عدم توفر شهادة اثبات أملاك البلدية التي تمّ تمديدها الى غاية 31 ديسمبر خصيصا لإتمام مشاريع التهيئة للمؤسسات المدرسية الابتدائية، لن تطرح مستقبلا بالنظر إلى إدراجها من طرف والي الولاية الجديد محمد بوشمة ضمن أجندته. على صعيد آخر، استفادت البلدية من غلاف قدره 6,4 مليار سنتيم موجه لتجسيد البرامج البلدية للتنمية وهي البرامج التي شملت عمليات تنموية متفاوتة تماشيا والحاجة المحلية المعبّر عنها، على غرار تعبيد الطريق المؤدي الى حي سعيد بختي فيما يوجد مشروع تطهير حي مزرعة رسام علي في طور الانجاز حاليا بمعية إنجاز 3 أقسام جديدة بمدرسة هواري بومدين، والنقطة السوداء التي تتأسّف لها السلطات المحلية مجتمعة في هذا الاطار تكمن في تأخر مشروع تهيئة وتعبيد الطريق الراط بين الطريق الولائي 126 والقطب الحضري الجديد بمنطقة بن هني على امتداد 1200 متر تقريبا لأسباب تقنية بحتة بحيث تبذل الجهة المعنية جهودا كبيرة من أجل استدراك الأمر في آجال قريبة. أما فيما يتعلق بالمشاريع المستقبلية المرتقب تجسيدها عبر إقليم البلدية فقد أشار رئيس البلدية بوعلام غربي الى أنّ الأمر لم يستقر بعد على حزمة المشاريع المرتقبة للعام القادم، باعتبار ذلك يبقى مرتبطا بما سيقرّره المجلس البلدي نهاية السنة الجارية إلا أنّ مشروع تهيئة الساحة العمومية 5 جويلية سيعاد بعثه من جديد بعدما تمّ تجميده خلال السنتين المنصرمتين لأسباب إدارية بحيث يعتبر ذات المشروع بمثابة العملية الهيكلية التي بوسعها تغيير الوجه الرئيسي للمدينة وإعطائها بعدا سياحيا يليق بها ويتماشى وبعدها التاريخي، كما يرتقب المجلس البلدية تغيير واجهة أحياء علي عماري وحي البرتقال وحي البريد المتجاورة بالضاحية الجنوبية من خلال إدراج ملحقة بلدية ومكتب بريد ومقر لمؤسسة سونلغاز غير بعيد عن خزان المياه بحب علي عماري مما سيعطي لتلك المنطقة وجها حضاريا وتجاريا مغايرا لما هو عليه الآن، بحيث يتواجد هذا المشروع لدى مصالح المراقبة التقنية للبناء حاليا لغرض المصادقة عليه. كما قدّم المجلس البلدي عدّة انشغالات معبّر عنها محليا للسلطات الولائية تعنى بإنجاز محطة للحافلات وتهيئة الواجهة البحرية وإيجاد منفذ ومخرج للطريق السريع المجاور، الأمر الذي سيمكن من تغيير الوجه السياحي للبلدية رأسا على عقب في حال تجسيد هذه المشاريع مجتمعة، إلا أنّ ذلك يبقى مرهونا بموافقة السلطات الولائية المعنية بتوفير الأغلفة المالية الضرورية، لاسيما وأنّ مداخيل البلدية المالية تبقى جدّ محدودة إلى حدّ الساعة.