الإشاعات مغالطات..ومؤسسات الدولة ثابتة اختارت قيادة حزب تجمع أمل الجزائر تاج، أيام 13 /14/ 15 ديسمبر الداخل وقرية الفنانين زمان ومكان عقد مؤتمرها الوطني الأول، مؤتمر ستكون خلاله الانتخابات الرئاسية ورقة قوية تناقش وتثرى، وفق ما أوضح عمار غول رئيس الحزب، الذي يرجح أن يكون المرشح الوحيد لخلافة نفسه في حزب أنشأه شخصيا في العام 2012. المؤتمر الوطني الأول حزب تجمع أمل الجزائر تاج سيجري منتصف شهر ديسمبر، أهم ما أعلن عنه رئيس الحزب عمار غول في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر المركزي الكائن بأعالي العاصمة، معلنا بالمناسبة عن الانتهاء من تحضير كل الوثائق المتعلقة بهذا الحدث، الذي لا يراد له أن يكون مناسباتيا ولا ظرفيا، بل يساهم بقوة في حلحلة الملفات، ذكر منها القانون الداخلي واللوائح وسياسة الحزب وخطته الخماسية، التي توقف عندها مطولا. وبعدما توقف عند أبرز التحديات في مقدمتها السياسية والأمنية والاقتصادية والإقليمية، ثمن جهود المؤسسة العسكرية تحت قيادة رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني وكذا قائد أركانا الجيش الوطني الشعبي، ورافع لمصالح اقتصادية على مستوى السفارات، شدد غول لدى توقفه عند الإصلاحات في المجال السياسي، على ضرورة تنظيم الأحزاب السياسية والهيئات التابعة لها، وذلك بهدف تنظيم التعاطي السياسي، ولم يفوت المناسبة ليذكر بتعرض الحزب لمواقف محرجة والى رده بلباقة عليها. ولم يخف غول بأن الانتخابات الرئاسية من الأوراق القوية في المؤتمر خلال رده على انشغالات الصحافيين، منبها إلى أن التحالف الذي رأى النور مؤخرا، والمتكون من 3 تشكيلات بالإضافة إلى تاج، ممثلة في حزب جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الشعبية الجزائرية، «ليس تنسيقا أوائتلافا بل تحالف مستدام قبل وبعد الانتخابات»، ويكون العمل على جميع المستويات للالتفاف حول رئيس الجمهورية، والتنسيق في الحكومة والبرلمان بغرفتيه، وعلى مستوى المجالس الشعبية والبلدية. كما أن التحالف» ليس ظرفي أومناسباتي ولا مبني على مصلحة ضيقة، يراعي مصلحة الوطن والتحديات والتماسك»، تم الاتفاق فيه على «رزنمة العمل وعلى مضمون التحالف وكذا الرؤية والأهداف»، تلتقي أطرافه مرة في الشهر وتمخض عنه لجنة تنسيق مكونة من عضوين عن المكتب السياسي لكل حزب». وحول استفسار يخص الإشاعات، رد غول «تغذية الإشاعات أمر عادي، لكن أقول بكل مسؤولية مؤسسات الدولة ثابتة، وتقوم مسؤولياتها، سواء الرئاسة أومؤسسة الجيش أوالحكومة أوغيرها، ومواصلة لعملها»، مضيفا في السياق» وما قيل خارج الإطار فهو من الإشاعات والمغالطات، ومن بعض الأفكار من الذين كانوا في الداخل وممكن في مسؤوليات راقية مدنية وعسكرية يريدون التموقع من خلال»تخلاط» الوضع، أومن خلال تعكير الجو، أومن خلال الدفع إلى جهات أخرى خارج الوجهات التي لا تخدمه الآن». وفي معرض رده على سؤال يخص رجل الأعمال يسعد ربراب، قال غول أنه لا إشكال ولا مشكلة له مع الشخص في الشق الأول من الجواب، أما الشق الثاني فجاء فيه «نحن مقبلون على انتخابات رئاسية وحملة انتخابية، ولكل واحد خيار وفارس وبرنامج»، وكل واحد أضاف يقول «حر في بلد الحريات والديمقراطية، لا نعارض أي فكرة أوشخص أوحزب كلهم أبناء الوطن..مقابل شرط وحيد ارتكاز الأفكار على مصلحة الوطن». وبخصوص الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي إلى الجزائر، أكد غول ضرورة أن تكون علاقة الجزائر بالمحيط الإفريقي والإقليمي والعربي جيدة، لأن حسن الجوار يصنع الأمن والاستقرار، لافتا إلى أن «الدبلوماسية والعلاقات مصالح ومن الطبيعي الحفاظ عليها»، أما «الزائر المرتقب يكون لنا موقف عندما يحدث الأمر». فيما يخص الاتحاد المغاربي، أكد غول أنه قياسا إلى «الميزان التجاري وميزان الفوائد الاجتماعية فان المغرب هوالرابح»، لافتا إلى أن «المواد المدعمة من زيت وسكر ووقود التي تنفق عليها الجزائر ملايير الدولارات سنويا تذهل له، وبالمقابل يصل إلينا حشيش ومخدرات»، و»حتى الجيران الآخرين يأخذون أبقارنا مواشينا وخضرنا وفواكهنا وغيرها، وبالمقابل يرسلون لنا تهريب الأسلحة». وأكد غول في السياق «نحن نطمح لتكون لنا علاقات جيدة مع المغرب ومع تونس ومع موريتانيا ومع كل جيراننا ونعمل لذلك»، «لكن هذا الحلم وهذا الهم يجب أن يكون مشتركا، والصدق في التعاطي في هذا الملف»، كما أننا «في الحزب رحبنا بخطاب الملك إذا أراد فعلا التقارب، أما إذا كانت مجرد مناورة كباقي المناورات السياسية، لأن هناك موعد 6 ديسمبر الخاص بالصحراء الغربية لا نخلط شعبان في رمضان»، متسائلا عن سبب إقحام الجزائر في ملف الصحراء الذي هودولي أممي».