تتجدد مطالب فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بسدي بلعباس مع كل إحتفال ،باعتبارها المناسبات الوحيدة التي تلقي الضوء على هذه الفئات المهمشة من المجتمع ، ويعيش بسيدي بلعباس أزيد من 12 ألف شخص من فئة ذوي الإحتياجات الخاصة معاناة يومية تتطلب إعادة النظر في وضعية هذه الشريحة الواسعة التي تنتظر دعما قويا وتكفلا حقيقيا من كافة الجوانب لتمكينها من العيش الكريم. تحصي ولاية سيدي بلعباس حوالي 2000 شخص من ذوي الإعاقات البصرية ، وهم الأشخاص الذين يعانون عديد المشاكل بداية بالدراسة في المراحل الأولى من الحياة ، تليها صعوبات كبيرة في الحصول على منصب عمل رغم من أن القانون يقر بنسبة 01٪ في التشغيل لهذه الفئة كغيرهم من المعاقين، أما السكن فيعد من أهم اولياتهم ، بالإضافة إلى جملة المشاكل التي يعانيها هؤلاء أثناء تنقلاتهم وإستعمالهم للمواصلات وكذا تعرضهم للمضايقات الغير أخلاقية البعيدة كل البعد عن هويتنا وديننا. وما زاد من تأزم وضعية هذه الفئة غياب هيئة تتكفل بإنشغالاتهم وإهتمامتهم ، لكن الوضع بدأ في الإنفراج بعد تأسيس مكتب الولائي لجمعية العصا البيضاء شهر سبتمبر الماضي وهي الجمعية الفتية التي أخذ مؤسسوها على عاتقهم مهمة التكفل بهذه الفئة ، ونقل إنشغالاتهم وكذا مساعدتهم نفسيا ، بيداغوجيا وكذا ماديا حسب إمكانيات الجمعية المتاحة، وفي ذات السياق تطالب الجمعية بمنحها مقر لمزاولة نشاطها وإستقبال منخرطيها وكذا المحسنين ، كما تطالب الجهات الوصية بالإلتفاتة الجدية لهذه الفئة خاصة ما تعلق بالمراكز المتخصصة التي تفتقد لها الولاية ، ما يضطر بالأولياء إلى إرسال أبنائهم إلى ولايات مجاورة من أجل التكوين البيداغوجي ، فيما يحرم عدد كبير من التكوين بسبب العوز وبعد المسافة.هذا وتطالب الجمعية أيضا بإدراج تخصصات في التكوين المهني تتماشى وإعاقة المكفوفين لتمكينهم من الحصول على تكوين يساعدهم على ولوج عالم الشغل. وفي ذات السياق جدد أولياء حوالي 100 مكفوف متمدرس مطلبهم القاضي بفتح مدرسة خاصة بهم، لتمكينهم من التعلم في أحسن الظروف دون التوجه إلى ولاية وهران ، بعد أن اغلقت مدرستهم المتواجدة ببلدية سفيزف أبوابها منذ العشرية السوداء وحولت إلى مدرسة متخصصة للمعاقين ذهنيا، ما اضطر العديد منهم للتوقف عن الدراسة والإلتحاق بصفوف محوالأمية ، هذه الأخيرة التي فتحت صفا دراسيا للمكفوفين المتسربين من الدراسة في خطوة لإعادة دمجهم في الوسط المدرسي ، هذا وطالب الأولياء أيضا بتوفير كتب البرايل في جميع التخصصات وفق المناهج التربوية الجديدة ، لتسهيل تحصيل أبنائهم ومنحهم فرصة التعلم كغيرهم من الأطفال العاديين.