آمنة بولعلوة * غياب المدارس الخاصة حرمت المكفوفين من الدراسة تعيش فئة المكفوفين ظروفا صعبة بالجزائر، حيث يصعب التحاقهم بمقاعد الدراسة واندماجهم في الوسط المهني في الوقت الذي لا يتقاضى فيه الكفيف سوى مبلغ 300 دينار شهريا، وقد أوضحت عدة جمعيات عشية إحياء اليوم العالمي للكتابة على طريقة البرايل أن تعليم المكفوفين لا يزال محدودا جدا الجزائر. أكدت فلورة بوبرغوت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين أن تعليم المكفوفين محدود جدا بالجزائر، مشيرة إلى وجود مدرسة عمومية واحدة موجهة لهذه الفئة وهي مدرسة العاشور، في ظل غياب أي مدرسة خاصة لتعليم المكفوفين سواء كانت مدرسة تعليم لغات أو غيرها، مشيرة إلى أحقية الشخص الكفيف في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة على غرار الحاسوب وغيره من الأدوات وعليه طالبت بتوفير لوحة مفاتيح برايل للمكفوفين، وأشارت في الوقت ذاته توجه الكثير من فاقدي البصر إلى جمعية البركة بحثا عن الدعم والمساعدة خصوصا فيما يتعلق بكتب البرايل، ومطالبين رئيسة الجمعية بتسليط الضوء عليهم، حيث أكدت فلورة بوبرغوت أنه حتى إذا بذل الكفيف قصارى جهده و نجح في حياته الدراسية ودخل الجامعة فإنه سيصادف صعوبات كبيرة متعلقة بالاندماج في الوسط المهني، في ظل غياب تشجيع هذه الفئة. وقد أضافت رئيسة جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين أن البيئة في الجزائر لا ترحم الشخص الكفيف و لا تسمح له بالتكيف معها، مشيرة إلى وجود أساليب و طرق اتخذتها العديد من دول العالم لتشجيع فاقدي البصر على الاندماج في المجتمع، فعلى سبيل المثال في أماكن تجاوز السيارات توضع موسيقى معينة توحي للكفيف إمكانية المرور بسلام من عدمه.وفي ذات السياق أشارت فلورة بوبرغوت إلى كون المساعدة التي يتلقاها الكفيف من الدولة ضئيلة جدا ولا تتجاوز 3000 دينار في الوقت الذي يجد الكفيف صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة وبالوسط المهني ما يجعله يعيش حالة من التهميش، وعليه طالبت المتحدثة برفع المساعدة إلى الحد الأدنى للأجور والمتمثل في 18000 دينار. * عائشة باركي: جمعية اقرأ لم تتمكن من طرح كتاب محو الأمية على طريقة البراي فيما أوضحت عائشة باركي ، رئيسة جمعية اقرأ لمحو الأمية أن الجمعية قامت بإرسال رسالة إلى وزارة التضامن الوطني من أجل تجسيد كتابا لمحو الأمية على طريقة البرايل إلا أن طلبها لم يلقى الإجابة ، ما جعل جمعية اقرأ تعمل شراكة مع جمعيات أخرى لتوفير "تابلات" للمكوفين. وطالبت المتحدثة بضرورة التكفل بهذه الفئة. هذا، وقد أكد رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين في تصريح للحوار أن تعليم المكفوفين ضعيف جدا بالجزائر على الرغم من توفرها على أحسن مطبعة للبراي على المستوى الإفريقي، حيث أكد أن ما يقارب 95 بالمائة من المكفوفين محرومون من الدراسة.