يعرف طريق المنطقة الصناعية الواقع على مستوى بلدية وادي السمار المؤدي إلى الطريق الوطنى رقم 05 اهتراءً كبيرا، حيث يواجه أصحاب المركبات التي اعتادت اجتياز هذا المسلك متاعب جمة نتيجة الإهتراء الذي لحق به، وانتشار الحفر والمطبات التي أصبحت تعرقل حركة السير وتسبب ازدحاما مروريا خانقا لا يمكن تحمّله. تساءل مستعملو هذا الطريق من أصحاب المركبات عن السبب الحقيقي وراء سكوت مسؤولي بلدية وادي السمار، وعدم تعجيلهم بتعبيد الطريق مع أن المشكل مطروح على مستوى البلدية، أن مستعملي الطرق لطالما طالبوا القائمين على البلدية بضرورة التعجيل في عملية تزفيت هذا المسلك، والقضاء على الحفر التي عطّلت سيرهم وسير مركباتهم، حيث أكدت لنا إحدى القاطنات بالمنطقة معاناتها اليومية بسبب اهتراء الطريق وكثرة الحفر بها، مشيرة إلى أن درجة المعاناة تزداد في فصل الشتاء حيث تتحول الحفر الى برك مائية يصعب تجاوزها، مستغربة في ذات الوقت لجوء مصالح البلدية تعبيد الطرق الرئيسة للمنطقة وترك باقي الطرق الفرعية من دون تزفيت. وانتقد قاطنو حي واد السمار القديم في حديثهم مع «الشعب» سياستي التماطل والتجاهل التي تنتهجهما السلطات المحلية تجاه مطالبهم المتعلقة بضرورة الإسراع في إعادة تهيئة مختلف الطرق والشوارع على غرار البلديات المجاورة التي سارعت إلى إطلاق أشغال مشروع إعادة تهيئة وتعبيد طرقاتها المهترئة، معبرين في ذات الوقت عن امتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في البلدية بسبب اللامبالاة، وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر الى مختلف النقائص الموجودة بالحي. وقال سكان الحي أن حركة التنمية غائبة، إضافة إلى الصعوبات التي عانوا منها منذ مدة طويلة جدا، إذ لم يعرف الحي أي تهيئة خاصة طرق الأحياء، الأمر الذي حول الطرق في فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة، بينما يشهد المكان تناثر الغبار فصل الصيف وبالتالي انتشار الأمراض المختلفة. وعليه طالب السكان ومستعملو هذا الطريق السلطات المحلية بإصلاحه وإعادة تعبيده، مؤكدين بأنه لم يستفد منذ مدة من أي عمليات تهيئة وتزفيت ممّا جعل متاعبهم مستمرة خاصة في فصل الشتاء أين تتحول تلك الحفر الى برك ومستنقعات كبيرة من المياه يصعب على المشاة والسيارات تجاوزها، ممّا يخلق ازدحاما مروريا رهيبا في تلك المنطقة.