أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بعين تموشنت، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960، عبرت عن مدى التلاحم القوي بين الشعب الجزائري وثورته. وأبرز الوزير في كلمة ألقاها بالمركز الجامعي “بلحاج بوشعيب”، بمناسبة إشرافه على إنطلاق الإحتفالات الوطنية المخلدة للذكرى 58 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، والتي تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن هذه المظاهرات “ذكرى من أعظم ذكريات وطننا الغالي والعزيز، حيث خرج في مثل هذا اليوم الشعب في تظاهرات عارمة إنطلقت شرارتها بعين تموشنت وعمت باقي أرجاء الوطن تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني ليصدح الشعب الجزائري وعلى قلب رجل واحد أنه قد حسم في خياراته وإلتفافه حول قيادته السياسية والعسكرية وعبرت عن مدى التلاحم القوي بين الشعب وثورته”. كما اكتست هذه المظاهرات أهمية بالغة ومحطة حاسمة في الكفاح لأجل إنتصار الإرادة الحرة - يقول زيتوني- “وغيرت مجرى تاريخ البشرية والإنسانية جمعاء بعد تبني هيئة الأممالمتحدة قرارها رقم 15/14 الصادر في 15 ديسمبر 1960 الداعي إلى تصفية الإستعمار” وشكلت هذه المظاهرات أيضا “ نقلة نوعية في معركة التحرير والترابط القوي بين الشعب وثورته”. وشملت مراسم إحياء هذه الذكرى التي تقام تحت شعار “11ديسمبر ...إنتصار الإرادة الحرة”، توجه وزير المجاهدين رفقة الأسرة الثورية والسلطات الولائية المدنية والعسكرية إلى مقبرة الشهداء بعين تموشنت، حيث تم رفع العلم الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الأبرار. وانتظم بذات المركز الجامعي معرض للصور التاريخية الخاصة بمظاهرات 11 ديسمبر 1960 والتي عبرت عن خروج الجزائريين إلى شوارع مختلف مدن الوطن مناهضين للمستعمر الفرنسي وحاملين لشعارات “تحيا الجزائر حرة مستقلة”. ...و يدعو الشباب لاستلهام القيم السامية لثورتنا المجيدة أكد زيتوني، أن “شبابنا اليوم مدعوون لاستلهام القيم السامية لثورتنا المجيدة لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواكبة الحركية الوطنية في استمرارية التنمية والازدهار والاستقرار”. وأبرز الوزير بالمركز الجامعي “بلحاج بوشعيب”، خلال إشرافه على الإحتفالات الوطنية المخلدة لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أن “شبابنا اليوم مدعوون للتدبر في معاني هذه الذكرى المجيدة وكل الذكريات الوطنية واستلهام الدروس التي جسدتها تلك الملاحم الخالدة وتضافر جهود أبناء الأمة جميعا على منهج واحد وعلى بنات وأبناء الوطن أن يتشبعوا بهذه القيم السامية وأن يجسدوها في أرض الواقع لشحذ الهمم وتقوية العزائم لمواكبة الحركية الوطنية في استمرارية التنمية والازدهار والاستقرار تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة “. وأضاف أن شبابنا أيضا “مدعوون لتثمين موروثنا التاريخي والثقافي المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 و تبليغه حتى تشيع معاني البطولة والفداء بين الناشئة والأجيال الصاعدة إذكاء لروح العزم في نفوسها وتوسيعا لمداركها بما تزخر به الذاكرة الوطنية من أمجاد وبطولات و تضحيات”. وأضاف الوزير خلال كلمته التي ألقاها للإعلان عن افتتاح الملتقى الوطني الموسوم ب«مظاهرات 11 ديسمبر 1960 ...إنتصار إرادة الشعب في التحرر”، “إن ثورة نوفمبر الخالدة بكل ملاحمها وبطولاتها العالمية ومثلها الإنسانية أضاءت دروب الحرية المقدسة أمام الشعوب المستضعفة وأكدت بالدليل القاطع والبرهان الساطع أن لا شيء يعلو على إرادة المجد والعزة ولا شيء يعلو على الإرادة الحرة من أجل الانتصار”.