أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية، أنه سيتم التكفل التام بالأطفال المصابين بالتوحد وذلك بإدماجهم في المؤسسات التربوية، على أن تجنّد وزارة التضامن الوطني مؤطرين ومربين مختصين لمرافقة هذه الشريحة من الأطفال. ذكرت الوزيرة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها لولاية الوادي خلال اليومين الماضيين، أنه بغرض تعزيز التكفل الموجه لهذه الشريحة من المجتمع، تم تحويل 54 مركزا تابعا للقطاع إلى مؤسسات متخصصة لاستقبال المعاقين، سيما الأطفال المصابين بالتوحد، نظرا للتزايد المستمر لفئة الأطفال المصابين بالتوحد، وفي إطار الاستغلال الأمثل والأنجع لهياكل القطاع. أما بالنسبة للطفولة المسعفة أكدت السيدة الدالية أن الوزارة تسهر على برمجة دورات تكوين لفائدة العمال المختصين في المجال التربوي والتعليمي بمراكز التضامن الوطني لتحسين نوعية التكفل بالمؤسسات، مع السعي إلى ضمان الإدماج الاجتماعي الناجع للطفل المحروم من العائلة وذلك في إطار الكفالة. وبنفس المناسبة أكدت الوزيرة على مشروع مخطط لمرافقة المراهقين عن طريق تفعيل مصلحة الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي عبر 48 ولاية وبالتنسيق مع الخلايا الجوارية للتقرّب من الأحياء بغية السهر على تقديم المرافقة اللازمة للمراهقين في وضع صعب أو لأسرهم، ويهدف هذا الإجراء - تقول الوزيرة- إلى تحقيق آليات العمل الاجتماعي الجواري من شأنه أن يساهم في حل المشاكل الاجتماعية ويعزز فرص الحصول على الخدمات تلبية لاحتياجات الأشخاص الذين يعانون من صعوبات والسهر على الحد من بعض الآفات الاجتماعية . واستهلت الوزيرة زيارتها إلى ولاية الوادي، بمعاينة المؤسسة الاجتماعية والطبية لجمعية تاج للصحة بقمار، ثم زيارة مركز التكفل بأطفال التوحد لجمعية بسمة براءة بنفس البلدية. كما أشرفت الدالية، على انطلاق القافلة التضامنية لفائدة العائلات المحرومة أو في وضع صعب من أمام مقر المركز النفسي لبلدية الدبيلة، والمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بنفس البلدية وكذلك تفقد مؤسسة الطفولة المسعفة وأعطت الدالية إشارة انطلاق اليوم التكويني للإطارات والجمعيات المسيرة للمؤسسات المختصة.