في زيارة ميدانية للمنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، تفقد، أول أمس، والي خنشلة كمال نويصر اكبر مشروع استثماري فلاحي تابع لشركة كوسيدار العمومية المنشاة حديثا والمتخصصة في الفلاحة، حيث تجري عمليات الاستثمار في جزئها الأول على مساحة 8200 هكتار على قدم وساق بدخولها في مرحلة الإنتاج بعد سنة من إطلاق المشروع المتضمن استصلاح 17 ألف هكتار. وقف ذات المسؤول، على عملية زرع حقول القمح وإنتاج بذور القمح في المرحلة الأولى للمشروع الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني بشهادة وزير القطاع، ويصنف من أولويات السلطات المحلية بالولاية كاستثمار عمومي يساهم في تقليص فاتورة الاستيراد ويشكل مصدر مهم للدخل. المشروع دخل حيز الإنتاج في ظرف قياسي في اقل من سنة لما سخرت له من إمكانيات ضرورية إداريا وواقعيا ترجمت في الميدان بإطلاق عمليات حفر 50 بئر جوفي بالتدرج مع فتح مسالك فلاحية و كذا إنجاز أحواض ضخمة لتجميع مياه السقي و تزويدها بمحطات الضخ وشبكات الرش المحوري بطريقة عملية انطلاقا من المساحات المنطلقة بها عمليات الزرع والاستصلاح. يذكر أن السلطات المحلي وفي إطار دعم الاستثمار العمومي منحت لهذه الشركة عقد تنازل عن 17 آلف هكتار من الأراضي بمحيط «قرقيط الصفيحة» لصالح هذه الشركة بعد عدة اجتماعات مع مسؤوليها ودراسة مشروعها الاستثماري بالمنطقة وبعد التأكد من فعالية وجدوى دراسة هذا المشروع ونجاعته الاقتصادية المضمونة على المدى القريب والمتوسط والتي تشكل مصدر هام للدخل وتوفير مناصب الشغل لأبناء المنطقة.