غلام الله: سنواصل مهمة حماية الشباب من التطرف أحيا المجلس الإسلامي الأعلى، أمس، بالجزائر العاصمة، الذكرى 20 لتأسيسه، مستذكرا بالمناسبة قيم الوسطية والاعتدال والتعايش التي ناضل من أجلها طوال هذه المدة. في كلمة له بمناسبة هذه الذكرى التي حضرها عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات دينية ووطنية، قال رئيس المجلس، بوعبد الله غلام الله إن هذا اللقاء هو عبارة عن «ورشة علمية مفتوحة لتناول قضايا الاجتهاد وقيم السلم والحوار والسعي نحو التربية والتعليم الإسلامي»، مذكرا ب»الأولوية» التي أعطاها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لترقية هذه المفاهيم والقيم، والتي تجسدت —كما قال— في تنظيم الأسبوع الوطني للقرآن الكريم وفي الجائزة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره. وأضاف أن رئيس الجمهورية «ما فتئ يدعو إلى الوسطية والتسامح في الإسلام والحفاظ على الهوية الدينية والثقافية للمجتمع الجزائري». كما تطرق غلام الله أيضا إلى ما حققه المجلس الإسلامي الأعلى خلال 20 سنة من الوجود «في كنف دولة ترعى وتساهم، إلى جانب الخيرين من أبناء هذه الأمة، في بناء المساجد والمدارس القرآنية ومعاهد تكوين الائمة». وأشار إلى أن «أعظم هذه الإنجازات هو جامع الجزائر الذي نتلهف للصلاة فيه»، مشيدا ب»حرص ومتابعة رئيس الجمهورية لكل مراحل إنجار هذه التحفة الحضارية المتميزة التي ستكون في خدمة الدين والوطن». كما نوه بالجهود التي بذلها العلماء والمشايخ في خدمة المجلس والإسلام والوطن، من بينهم عبد المجيد مزيان والشيخ بوعمران والشيخ محمد الشريف قاهر — رحمهم الله —، مشيرا إلى أنه «سيواصل العمل طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية من أجل حماية الشباب من التطرف واليأس ومحاربة الغلو والعنف». وبالمناسبة، كرم المجلس الإسلامي الأعلى رئيس الجمهورية «عرفانا لجهوده الحثيثة ومساهماته الكبيرة في خدمة الإسلام والوطن». وقد تسلم التكريم نيابة عن رئيس الجمهورية المستشار برئاسة الجمهورية سعد الدين نويوات».