كان الحفل الذي نظمته السلطات المحلية الولائية لولاية المسيلة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوسعادة لمنشد الشارقة والعرب ''نجيب عياش'' ناجحا بأتم معنى الكلمة، فقد حضره ما لا يقل عن 7000 متفرج جاؤوا من مختلف مناطق الوطن. وقد كان الحفل فرصة أيضا للقاء الجمهور بالمنشد الذي وقفوا معه وقفة رجل واحد طول شهر رمضان، من خلال تهاطل آلاف الرسائل القصيرة للتصويت على أداء وتميز ''نجيب'' بين أصوات أحسن المنشدين العرب.عقب نهاية الحفل، تنقلت »الشعب« إلى بيت المنشد ''نجيب عياش'' بحي الدشرة القبلية، فرحب بنا وفتح لنا قلبه. ❊ تحياتنا القلبية يا نجيب ومبروك عليك الفوز. ❊❊ اللّه يبارك فيكم ومبروك للجزائر، أهلا وسهلا بكم في بيتنا المتواضع. ❊ كان إنجازك وطنيا والفرحة عمت أرجاء الوطن، فكيف تلقيتم خبر النجاح والفرحة هنا؟ ❊❊ أحمد اللّه عز وجل في النجاح ولكل أهلي في الجزائر الغالية، وقد كان الفوز جزائريا وللكلمة الطيبة واللحن الأصيل، ولولا مساندة الجميع لما نجحت واعتليت قمة هذه المسابقة العربية، وقد فرحت منذ الوهلة الأولى وأحسست بشعور كل الجزائريين وأهالي مدينتي ببوسعادة لحظة الحسم. ❊ إذن فمن اكتشف نجيب ومتى انطلقت؟ ❊❊ كنت أحدث نفسي دائما بأني قادر على تقديم الجديد والجميل للفن الملتزم، والإنطلاقة كانت بمساعدة الجميع وكل الغيورين على الكلمة الطيبة ببوسعادة والوطن، كما أن تنقلاتي رفقة »فرقة البهاء« أحيّيهم بالمناسبة إلى مختلف ولايات الوطن كسكيكدة (المهرجان الدولي للمديح والإنشاد) وبشار والبليدة، أسهمت في صقل وتطوير الموهبة، دون أن أنسى مشاركتي الإيجابية مع »فرقة بلابل الهضاب« من ولاية تيارت التي أعدّ أحد مؤسسيها... تحياتي لهم. ❊ توجت منشد للشارقة 03 والعرب، كيف ذلك؟ ❊❊ شاركت في التصفيات الأولى سنة 2006 وفي الثالثة وكتب اللّه النجاح، عملت على شتى أنواع التراث الجزائري والطبوع، إضافة إلى الوصلات المشرقية وقد زاوجت بينهما في الكثير من المقاطع، وأسجل هنا تميز الجزائريين عن غيرهم، فهم ينشدون باحترافية، وأنا أملي وغايتي أن اكون سفيرا للفن المغاربي الأصيل عالميا. ❊ هل لاقت مسيرة الشهر هناك تشجيعات الجالية الجزائرية هناك خاصة في البرايم الأخير؟ ❊❊ الوصول إلى هذه المرحلة مر عبر مراحل، فما هي أهم محطات عياش؟ ❊ حياتي الإنشادية مرت بمحطات ثلاث: مرحلة المسجد والفرقة الصغيرة بجامع القصر العتيق ببوسعادة أين كنت مولعا بالقصائد القديمة والتراثي، وأؤديها مع الرفاق والوالد الكريم حفظه اللّه ناجي عياش، ثم مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة، وفيها كانت برامج المنافسات بين فرق المدارس والتركيز على الأناشيد الوطنية والمناسباتية، أخذت منها تجربة متميزة. والمرحلة الثانوية التي اتضحت لي فيها الصورة في طريق الإنشاد، وتعرفت فيها على حاملي مشعل الكلمة الطيبة والصادقة من الفرق المحلية، وهما »فرقتا البهاء الفنية، وشمس السلام«، وشاركت معهم في مختلف المهرجانات الوطنية والدولية، كما كانت المرحلة للاحتكاك بمنشدين آخرين والإنطلاق في العالم الرحب للفن الهادف. ❊❊ ما هي المشاهد واللقطات التي أثرت فيك خلال سهرات المسابقة في شهر رمضان؟ ❊ كنت كلما صعدت إلى خشبة المسرح للأداء ينتابني خوف من ثقل الأمانة التي أحملها على عاتقي تجاه كل الجزائريين، لكن وفي كل مرة أتشجع وأؤدّي أفضل وأثق بالنجاح عندما أسمع جاليتنا تهتف ب 3 2 1 مىْجهٌء'ٌ فًّىض وأيضا لما نزل التصويت في الأيام الاخيرة تأثرت نفسيا وسرعان ما زال الخوف ووفقني اللّه لرفع العلم الوطني عاليا، وفي تلك اللحظات أحسست بوطنيتي التي أعتز بها وبالتضحيات الجسام لأبائنا وأجدادنا والمسيرة الكبرى لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لخدمة الوطن والشعب الجزائري الفذ. ❊❊ رفعت العلم الوطني في مسابقة دولية، فلمن يعود الفضل؟ ❊ كانت الراية الوطنية عنوان كل السهرات وتشجيعات الجزائريين لا تتوقف إلى آخر لحظة، وعلى رأسهم الأستاذ عبد الرحمان بوحبيلة، كما أن الأهل والأصدقاء والسلطات المحلية في بوسعادة شجعتني دون توقف طيلة المسابقة، أما السهرة الأخيرة فكانت للأنشودة المتميزة الفائزة »خيواني يا خيواني« وهي من التراث الونوغي المحلي، كلامها مفهوم ولحنها بسيطو وبالمناسبة تحياتي القلبية الخاصة للأستاذ علي تيتراوي بالمسيلة رئيس »فرقة عدنة الرائعة«، وقد كان تفاعل كبير للجمهور معها في البرايم الأخير حتى من الجاليات العربية الأخرى في الشارقة. ❊❊ كلمة أخيرة لجمهورك وأهلك؟ ❊ بلادنا أرض وقبلة للفن والتراث، فأتمنى أن يرقى في المستقبل الفن الملتزم، والشكر الجزيل في الاخير لسيادة رئيس الجمهورية والسيد حاكم الشارقة، والسيد والي ولاية المسيلة على تكريمه لي في الحفل، وشكر خاص لرئيس بلدية بوسعادة ومجلسه على كل المساعدات المقدمة، تحية لكل الشباب الطيب ولجريدتكم المتميزة دوما. ------------------------------------------------------------------------