تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، المصادف ل05 جوان من كل سنة، وترسيخا لثقافة البيئة وحمايتها من كل أشكال التلوث، يقام هذا الصباح، بمقر مؤسسة تسيير مصالح وهياكل مطار الجزائر، حفل مراسيم التوقيع على «الميثاق البيئي» بين هذه الأخيرة وثماني شركات وهيئات تتعامل معها بصفة مباشرة متخذة من المطار مقرا لأنشطتها، قبلت الانضمام إلى مبادرة مؤسسة مطار الجزائر، وهي «الخطوط الجوية الجزائرية»، «المؤسسة الوطنية لتسيير مصالح مطارات الجزائر» (وسط)، «نفطال»، «شرطة الحدود»، «الجمارك الوطنية»، «الحماية المدنية»، «شركة الطاسيلي للطيران»، «المؤسسة الوطنية للملاحة الجوية»، «سويس سبور» الخاصة. وبهذه المناسبة، أعدت شركة تسيير مصالح وهياكل مطار الجزائر، التي يديرها السيد طاهر علاش، برنامجا على مدار العام يحفز على خلق أكثر قدر ممكن من الوعي في أوساط المسافرين بصفة خاصة والمواطنين بصفة عامة، بأهمية البيئة حتى تجعل منها سلوكا يوميا، يتضمن عدة عمليات نذكر من بينها على وجه الخصوص، وضع نظام لتسيير البيئة طبقا لمعيار شهادة «إيزو للجودة 140010» صيغة 2004، فرز إنتقائي للنفايات، تأهيل منشآت وهياكل الشركة حتى يكون لها تأثيرا إيجابيا على البيئة، وحمايتها من التلوث، ضمن برنامج طويل المدى، بدأت في تطبيقه منذ سنة 2009، وذلك بتنظيم حملة لغرس الأشجار بأحد المدارس الابتدائية بالدار البيضاء، تحت شعار: «لكل طفل شجرة»، ووزعت لذلك 300 شجيرة، ومثل هذا العمل يرسخ لدى الناشئة ثقافة بيئية ويغرس في نفوسهم حبّ الطبيعة والعمل على حمايتها. كما نظمت العام الماضي في هذا الإطار، عملية لفرز النفايات باحدى المؤسسات التربوية بنفس البلدية، كان شعارها: «مع مطار الجزائر نلتزم بفرز نفاياتها» ويشكل التوقيع على الميثاق المذكور خطوة إلى الأمام تقطعها مؤسسة مطار الجزائر على درب الجهود المبذولة على كافة المستويات، خصوصا لدى المعنيين بالأمر من أجل نشر ثقافة بيئية على مستوى الشركات والمؤسسات، وعليه يلتزم بمقتضاها الموقعون باحترام بنوده ال(8). ويأتي تركيز السيد علاش على مطار الجزائر، اعتبارا من كونه يمثل الواجهة الأولى للبلاد، وبالتالي يجب أن يكون نموذجا يقتدي به الآخرون، من حيث المبادرات والعمليات التي تقوم بها المؤسسة التي يشرف عليها، تصب في ترسيخ حب الطبيعة لدى المواطن، والتحسيس بأهمية حماية التنوع البيولوجي، والإقتصاد في الطاقة، وترشيد إستعمال المياه، إلخ... مما يتضمنه ذات الميثاق والذي يمكن اعتباره خارطة طريق بيئية سطرتها للسنوات القادمة.