عقد المكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم أمس، والذي كان موسعا لرؤساء الرابطات الجهوية.. أين تم مناقشة عدة مواضيع، وفي مقدمتها مستقبل الفريق الوطني بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها في مراكش ضمن اقصائيات كأس افريقيا للأمم 2012. وبعد تحليل الوضعية الناجمة عن هذا الانهزام، فان المكتب الفيدرالي قرر اعطاء الاولوية لاستقدام طاقم فني من مستوى فني عالمي للاشراف على المنتخب الوطني، حيث سيتم اصدار اعلان انتقائي للترشح للمناصب المعنية بالطاقم الفني، اي المدرب الاول والمساعدين.. وهذا نظرا للمواعيد الهامة التي تنتظر ''الخضر'' في الاشهر القادمة أين تم تحديد هدفي المشاركة المشاركة في كأس افريقيا 2013 وكأس العالم 2014. وبذلك، حسب البيان الصادر عن الفاف، فإن هذه الأخيرة وبعد أن اعطت الثقة منذ عدة سنوات للخبرات المحلية وقدمت لهم كل الامكانيات المادية التي تسهل لهم العمل في ظروف مريحة، قد سجلت فشل هذه الصيغة.. وبالتالي، فان خيار تعيين ناخب وطني اجنبي اصبح من اولويات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. أما فيما يخص اللاعبين، بالرغم من وجود عناصر ذات مستوى جيد، فان التشكيلة الوطنية ستدعم باستمرار بالكفاءات.. ويبقى الطاقم الفني القادم المسؤول الاول عن اختيار اللاعبين والتقييم الكلي للتعداد. كما تطرق المكتب الفيدرالي الى اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الاجنبية ضحوا رغم بعض العراقيل مع انديتهم من اجل تدعيم الفريق الوطني باستمرار، وحققوا نتائج باهرة مع الخضر بالوصول الى نصف نهائي كأس افريقيا 2010، والتأهل الى مونديال جنوب افريقيا. وفي هذا المجال، فان تحليل وضعية كرة القدم الوطنية افرز ان انديتنا لم تساير المستوى الفني الكبير وهذا ما ارتسم في استدعاء في كل مرة بعض اللاعبين من البطولة المحلية، الذين في معظمهم لم يفرضوا انفسهم في التشكيلة الاساسية. وتشير الفاف أن الفريق الوطني سينطلق في مرحلة جديدة ببرمجة مقابلتين وديتين في أوت ونوفمبر القادمين، بالاضافة الى المقابلتين الرسميتين في سبتمبر وأكتوبر ضمن تصفيات كأس إفريقيا ,2012. حيث ستكون المقابلات المذكورة كتحضير للتصفيات المؤهلة لكأس افريقيا 2013 ومونديال ,2014. وهذا مايتطلب تنظيم محكم وطاقم فني من مستوى عال ولاعبين من كفاءة عالية.